قال النظام السوري السبت، إنه مستعد للمشاركة في "لقاء تمهيدي تشاوري" في موسكو بهدف استئناف محادثات السلام العام المقبل، لإنهاء الأزمة في البلاد.
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر بوزارة الخارجية والمغتربين قوله: "في ضوء المشاورات الجارية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية
روسيا الاتحادية، حول عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو، يهدف إلى التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم، دون أي تدخل خارجي، تؤكد الجمهورية العربية السورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء انطلاقا من حرصها على تلبية تطلعات السوريين، لإيجاد مخرج لهذه الأزمة."
وسعت موسكو حليفة بشار
الأسد إلى استئناف المحادثات التي انهارت في شباط/ فبراير بجنيف.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هذا الشهر إنه يرغب في أن تتفق جماعات المعارضة السورية فيما بينها على نهج مشترك قبل بدء المحادثات المباشرة مع الحكومة.
لكن لافروف لم يحدد جماعات المعارضة التي ستشارك.
من جهته نفى هادى البحرة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وجود أي مبادرات رسمية من القاهرة أو موسكو لحل الأزمة السورية في الوقت الراهن.
وقال البحرة في مؤتمر صحفي، عقده السبت بمقر الجامعة العربية، بعد ساعات من تصريحات نقلتها وسائل إعلام لعضوي الائتلاف، بسام الملك وعبد الأحد اصطيفوا: "لا توجد أي مبادرات مصرية أو روسية لحل الأزمة، وكل الحديث حول لقاء يعقد بالقاهرة يضم أطراف المعارضة، لكن حتى الآن لم يتم الاستقرار على شيء".
وردا على سؤال بشأن موقف الائتلاف السوري من المقترح الروسي، قال البحرة "لا توجد أي مبادرات روسية كما يشاع، وروسيا لا تملك أي مبادرة واضحة، وما تدعو إليه هو مجرد دعوة للاجتماع والحوار في موسكو، ولا تملك أي ورقة محددة أو مبادرة محددة".
وجدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، منتصف الشهر الجاري نفي بلاده وجود مبادرة مصرية بشأن الأزمة السورية.
والتقى البحرة صباح السبت، الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في مستهل زيارة للقاهرة، يلتقي خلالها وزير الخارجية المصري.