قال الرئيس
التشادي إدريس دِبّي: "إن هناك من يعرقل الجهود الرامية لعقد حوار بين الليبيين"، مشددا على أن "حل الأزمة الليبية لن يكون إلا بمبادرة شاملة لدول جوار
ليبيا".
وأكد دِبِّي في تصريح لوكالة الأنباء
الجزائرية على هامش زيارة ختمها الأحد الماضي للعاصمة الجزائرية على "ضرورة تعاون الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ممثلة ببعثتها بليبيا والشركاء الراغبين في إيجاد مخرج سياسي لدعم جهود دول جوار ليبيا".
وأضاف الرئيس التشادي أنه "على الليبيين الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والسماح بمزيد من التقارب فيما بينهم، من أجل ليبيا ديمقراطية وموحدة".
وكانت مجموعة الخمس في الساحل الأفريقي قد طالبت في اجتماعها بالعاصمة الموريتانية، نواكشط من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي التدخل العسكري بليبيا في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
كما أن الجزائر وعلى لسان وزير الشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل رفضت دعوة دول الساحل الإفريقي التدخل العسكري، معتبرة أن الليبيين وحدهم من لديه الأهلية لتحديد أسس ومعالم الحل السياسي بعيدا عن كافة أشكال التدخل الأجنبي.
ويرى مراقبون أن الجزائر ترفض الخطة الفرنسة الرامية إلى حشد دولي مؤيد لتوجيه ضربات عسكرية بليبيا، وتسعى دبلوماسيتها إلى فك ارتباط بعض الدول الإفريقية الدائرة في الفلك الفرنسي، والتي تسعى وزارتا الدفاع والخارجية الفرنسية إلى الحصول على تأييدها باعتبارها دول جوار ليبيا، ومعنية بالوضع الأمني فيها.
كما تسعى الجزائر خارج دول الاتحاد الإفريقي إلى فك ارتباط بعض الدول الدائرة في الفلك الخليجي والداعمة للتدخل العسكري، كما أنها تزود قوات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر بأسلحة متطورة وتشن إلى جانب قواته هجمات جوية على مناطق بشرق وغرب ليبيا، كمصر التي تحاول السياسة الجزائرية، تقديم معونات اقتصادية لها، وتشكيل لجنة وزارية مصرية جزائرية اقتصادية، بهدف دراسة أفكار حول استثمار جزائري بمصر، وهي سياسة تراها الجزائر كفيلة بانتزاع مصر من الحضن الخليجي الداعم بقوة للتدخل العسكري في ليبيا، وهو ما تراه الجزائر مضرا بأمنها ومصالحها السياسية وحجمها كأكبر دولة عربية في شمال إفريقيا.