فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية، الجمعة، على
كوريا الشمالية وعدة مسؤولين حكوميين كبار، رداً على عملية القرصنة التي استهدفت استوديوهات "
سوني بيكتشرز".
وأعلنت وزارة الخزانة في بيان أن العقوبات الجديدة التي فرضت على عشرة مسؤولين في النظام وثلاث منظمات وشركات كورية شمالية، تأتي إثر "الاستفزازات العديدة" التي قامت بها بيونغ يانغ وخصوصاً "الهجوم المعلوماتي على سوني بيكتشرز في الآونة الاخيرة".
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما أكد أن بلاده "سترد" على الهجوم المعلوماتي الكوري الشمالي المتعلق بفيلم "المقابلة" الساخر، الذي أنتجته شركة "سوني" للأفلام، ويتناول خطة متخيلة للسي أي آيه لاغتيال كيم جونغ أون.
وأضاف في مؤتمر صحفي: "سنرد بشكل مناسب، وسنرد في الوقت والطريقة التي نختارهما".
أما كوريا الشمالية، فقد هددت الأسبوع الماضي برد انتقامي ضد البيت الأبيض وغيره من الأهداف الأمريكية، إذا ما فرضت عليها واشنطن عقوبات بسبب الهجوم المعلوماتي على شركة سوني.
ونفت مفوضية الدفاع الوطنية، أعلى جهاز عسكري في البلاد، مرة أخرى أي ضلوع لكوريا الشمالية في قرصنة موقع سوني، الذي دفع بمدراء الشركة إلى وقف عرض فيلم "رات بيونغ يانغ إنه يسخر من زعيمها".
وكانت مجموعة القراصنة "غارديينز أوف بيس" (جي أو بي) التي تتهم السلطات الأمريكية كوريا الشمالية بالتحكم بها، تسللت إلى شبكة "سوني بيكتشرز إنترتينمت" المعلوماتية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، سارقة بيانات شخصية لـ47 ألف شخص، وعرضت بطريقة غير شرعية خمسة أفلام من إنتاج الاستديو ونشرت رسائل بريدية محرجة لمسؤولين فيه.
وجاء الهجوم الإلكتروني رداً على فيلم كوميدي أنتجته شركة سوني، تدور أحداثه حول قصة خيالية عن اغتيال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جون أون.
وقال خبراء الأمن الإلكتروني إن شركة سوني للإنتاج السينمائي معرضة لخسائر بعشرات الملايين من الدولارات، بسبب الاختراق الكبير لأجهزة الكمبيوتر الذي أعاق عملها وعرض بيانات دقيقة للخطر.
وأكد الخبراء أن تكلفة الاختراق ستقل عن خسائر سوني في اختراق سابق لشبكة بلاي ستشين عام 2011 التي بلغت 171 مليون دولار؛ لأنه على ما يبدو لا يشمل بيانات للمستخدمين.