قرر الكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك، الخميس، إرجاء ترويج روايته الجديدة بعنوان "استسلام" (سوميسيون) المثيرة للجدل، بعد مقتل أحد اصدقائه في الاعتداء على الصحيفة الأسبوعية الساخرة
شارلي إيبدو، وفقاً لوكيله.
وقال فرنسوا سامويلسون إن ويلبيك "حزين جداً لوفاة صديقه برنار ماريس" الاقتصادي اليساري والمساهم في الصحيفة.
وأثارت
الرواية التي يراها البعض إما "عظيمة" أو "غير مسؤولة"، وهي من 300 صفحة، سيلاً من التعليقات، بحيث يتهمها الأكثر انتقاداً بأنها تغذّي
الإسلاموفوبيا، وتساهم في الصعود اللافت للجبهة الوطنية من اليمين المتطرف.
والرواية التي استوحي اسمها من الإسلام تثير ردود فعل حادة، على غرار المواقف حيال كاتبها المنقسمة ما بين أقصى التمجيد وأقصى الكراهية.
وويلبيك البالغ من العمر 56 عاماً، المتهم بكره النساء، بل حتى بالعنصرية، ومعاداة الأجانب، غالباً ما أثار سجالات عنيفة.
وأكدت دار النشر "فلاماريون" أن الروائي "غادر باريس إلى الريف".
وكان ماريس معجب جداً بويلبيك، ويعدّه محللاً شفافاً لليبرالية، إلى حد خصص له مؤلفاً بعنوان "ويلبيك اقتصادي" العام الماضي.
والصفحة الأولى من "شارلي إيبدو" يوم الاعتداء تضمت رسماً كاريكاتورياً لويلبيك، وصفحات عدة مخصصة لروايته التي تتخيل
فرنسا يحكمها حزب إسلامي العام 2022.
وكان قد استقر في إيرلندا عدة أعوام، بعد نجاح إحدى رواياته في عام 1998، لكنه يعيش في باريس حالياً.
وأكد وكيل الروائي أنه لا يحظى بحماية الشرطة.