أفادت مصادرُ داخل "
جبهة النصرة" أنها بدأت مساء الجمعة هجومها الثاني على معاقل ميليشيات الأسد، والميليشيات الأجنبية، في بلدتي
نبل والزهراء، بريف
حلب الشمالي.
وأكد المصدر لشبكة الدرر الشامية، وهي شبكة إخبارية محلية ميدانية، أنهم عاقدو العزم على السيطرة على البلدتين، ولكن المعركة لابد أن تتم على مراحل عدة، واليوم بدأت مرحلتها الثانية، مضيفاً أن الهجوم انطلق من بعض النقاط المتقدمة التي سيطروا عليها الخميس، وتحفّظ عن ذكرها من أجل سلامة المقاتلين المهاجمين.
يأتي ذلك وسط تأكيدات المصدر ذاته بوصول أرتال من المؤازرة من ريف إدلب، للمشاركة في الهجمات الجديدة، وبمشاركة جيش المهاجرين والأنصار، التابع لجبهة أنصار الدين.
بدوره، أفاد القيادي في جبهة النصرة أبو قدور الجمعة، أن الاشتباكات على أشدها بين مقاتلي الجبهة وقوات النظام حول دوار بلدة نبل، لافتاً إلى وقوع عشرات القتلى في صفوف النظام، وأسر عدد من عناصره، كما أوضح أبو قدور أن الاشتباكات في بلدة الزهراء ما تزال على مداخلها ولم تدخل عناصر الجبهة إلى وسط الزهراء بعد.
وذكر أبو قدور أن جبهة النصرة خسرت خلال معارك اقتحام البلدتين 22 من عناصرها ودبابتين، لافتاً إلى أن الاشتباكات الأعنف بين الجانبين تدور ببلدة نبل.
في الأثناء أفادت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد إلكتروني "أن عملية اقتحام نبل والزهراء أسفرت عن اغتنام مستودع ذخيرة، بعد تجاوز خط الدفاع الأول للنظام في البلدتين، تزامناً مع اقتحام بلدة نبل من الجهة الشرقية الجنوبية"، مضيفة أن الثوار دمروا "دبابة لقوات النظام، وسيارة بيك أب محملة برشاش عيار 14، ونسفوا العديد من المواقع التي تتحصن بها قوات الأسد، في الاشتباكات التي تواصلت ليلاً".
من جانب آخر، قالت وكالة "فارس" الإيرانية الجمعة إن اللجان الشعبية في البلدتين تمكنت من صد هجوم جبهة النصرة على ثلاثة محاور، مسقطة 45 مسلحاً من النصرة، ومسيطرة على خمس آليات عسكرية وذخائر.
وكانت فصائل المعارضة السورية، قد بدأت اقتحام بلدتي نبل والزهراء، الخميس، بعد قصف تمهيدي بمئات قذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم محلي الصنع، ويأتي هذا التقدم بعد سيطرة فصائل المعارضة تتقدمها الجبهة الشامية قبل أيام على مناطق المجبل، والمناشر، والمياسات، على جبهة البريج، بالقرب من المدينة الصناعية شمال شرق حلب.
وتقع بلدتا نبل والزهراء المواليتان للنظام على طريق (حلب - إعزاز) الدولي، وتحاصرهما قوات المعارضة منذ ما يزيد على العامين، دون أن تتمكن من اقتحامهما، فيما تقوم قوات النظام بإلقاء الإمدادات إلى القوات في البلدتين المتجاورتين عبر الطيران.