أمهل أهالي العسكريين
اللبنانيين المختطفين لدى
جبهة النصرة والدولة الإسلامية، حكومة بلادهم 48 ساعة قبل الشروع في خطوات تصعيدية إذا لم يطرأ جديدا على ملف أبنائهم، ويأتي تصعيد أهالي العسكريين بعد التهديد الذي أطلقته "النصرة" بحق العسكريين المختطفين لديها ردا على العملية الأمنية التي نفذتها السلطات اللبنانية في قسم الموقوفين الإسلاميين بسجن رومية.
وقام الأهالي بقطع طريق رئيس مؤد إلى السرايا الحكومية وسط بيروت، فيما قال ناطق باسمهم للإعلام إن "الأهالي بانتظار أي خبر من الحكومة بين اليوم والغد، وبعدها سيتم اتخاذ خطوات تصعيدية".
وانتقد رئيس لجنة الأهالي حسين يوسف "تضامن جزء كبير من السياسيين مع المجلة المسيئة للرسول محمد عليه السلام، بينما نحن ومنذ ستة أشهر ندعو الجميع إلى التضامن معنا، وأولادنا يذبحون بالسكاكين تحت الثلج، ولم يأت أحد من السياسيين ليتضامن معنا".
بدروه ناشد نظام مغيط، شقيق العسكري المختطف إبراهيم مغيط، هيئة العلماء المسلمين بالتدخل السريع مجددا "لاستدراك أي ردة فعل قد تحصل للعسكريين"، في إشارة الى تهديد جبهة النصرة بإعدام أحد العسكريين، ردا على ما حدث في سجن رومية، داعيا السياسيين إلى "عدم استفزاز الخاطفين".
وفي حديثه لـ"عربي21"، طالب مغيط هيئة كبار العلماء وأي جهة أخرى التعاون في هذا الملف، والتدخل لثني جبهة النصرة عن تنفيذ تهديداتها، منتقدا في ذات الوقت عدم تجاوب الحكومة مع المبادرة التي طرحتها هيئة العلماء المسلمين في وقت سابق.
وأضاف مغيط قائلا إن "أهالي العسكريين أمهلوا الحكومة 48 ساعة للتحرك مجددا في هذا الملف، وإلا سيكون هناك تصعيد جديد إذا لم نجد تجاوبا"، موضحا أن أيا من مسؤولي الحكومة لم يتواصل معهم حتى الآن.
وردا على المناشدة التي أطلقها أهالي العسكريين، أكد الناطق الرسمي باسم هيئة العلماء المسلمين الشيخ أبو بكر الذهبي أن الهيئة "تحترم دعوة الأهالي وتتعاطف معهم ومع ألمهم، غير أنه لا جديد بما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تؤديه ولم نبلغ رسميا بالمناشدة إلا من وسائل الإعلام"، مضيفا، في حديث لـ"عربي21"،أن "الجهات المعنية في الحكومة لم تتعاون إيجابا مع المبادرة التي طرحناها، واتجهت لقنوات أخرى"، متسائلا "أين أصبحت هذه القنوات؟ وما الذي حققته؟".
وأضاف الذهبي: "لمسنا من المسؤولين أنهم لا يفضلون أي دور للهيئة في هذا الملف، ونحن بدورنا لا نضغط على أي طرف لا يريدنا، والأهالي يعرفون أن الموضوع بيد الحكومة التي لم تتعاون مع مبادرتنا"، وتابع الذهبي: "نقول للأهالي إذا كانوا يريدون دورا للهيئة فليتوجهوا للحكومة ويطالبوها بمخاطبتنا رسميا للقيام بهذا الدور"، مؤكدا في ذات الوقت أنه لا تواصل للهيئة حاليا مع أي طرف له علاقة بهذا الملف "خاصة بعد الموقف الذي تعرض له عضو الهيئة الشيخ حسام الغالي، على الرغم من أنه كان يقوم بتحرك بناء على طلب من المسؤولين".