قتلت الشرطة البلجيكية الخميس رجلين فتحت النار عليهما في أثناء واحدة من نحو 12 مداهمة ضد جماعة إسلامية، قال مدعون اتحاديون إنها كانت على وشك شن "هجمات إرهابية على نطاق كبير".
واعتقل رجل ثالث في مدينة فيرفييه الواقعة في شرق البلاد، حيث تعرضت قوات خاصة من الشرطة لوابل من نيران الأسلحة عندما حاولت دخول شقة فوق مخبز في وسط البلدة، والمواطنون الثلاثة من
بلجيكا التي لديها أحد أكبر تجمعات للإسلاميين الأوروبيين الذين يقاتلون في
سوريا.
وقال المدعون إنه جرت مداهمات أخرى لبيوت رجال عادوا من الحرب في سوريا في أنحاء البلاد، وأضافوا أنه يشتبه بأنهم كانوا يخططون لمهاجمة مراكز الشرطة البلجيكية، وجرى تعزيز الأمن عند هذه الأماكن.
وقال المتحدث باسم الادعاء إريك فان در سيبت "نفذت عمليات التفتيش في إطار تحقيق في خلية نشطة عاد بعض أفرادها من سوريا"، مضيفاً أنه "لا توجد صلة إلى الآن مع الهجمات في باريس".
وقال در سيبت واصفاً الأحداث في البلدة الريفية الهادئة بعد حلول الظلام مباشرة: "المشتبه بهم بادروا على الفور بإطلاق النار لعدة دقائق باستخدام أسلحة عسكرية ومسدسات، مستهدفين الوحدات الخاصة التابعة للشرطة الاتحادية قبل أن يتم تحييدهم".
وفي تطور منفصل، على الأرجح اعتقلت الشرطة في وقت سابق اليوم رجلاً في جنوب بلجيكا، اشتبهوا في أنه كان يمد أميدي كوليبالي بالأسلحة، وكوليبيالي هو الذي قتل أربعة أشخاص في محل بقالة يهودي في باريس بعد الهجوم على
شارلي إيبدو.
وعرضت قناة التلفزيون الحكومية البلجيكية (آر.تي.بي.أف) لقطة فيديو لمبنى في الليل أضاءته النيرانـ بينما كان يسمع دوي طلقات نارية. وقالت ماري-لوري من فيرفييه لتلفزيون آر.تي.بي.أف، إنها كانت في الشارع مع أطفالها عندما أخبرهم أحد أفراد قوات الشرطة الخاصة باتخاذ ساتر.
وقالت "عندما بدأنا في الجري سمعنا ثلاثة أو أربعة انفجارات كبيرة، وأعيرة نارية... كان الأمر مروعاً حقاً."
وفي سياق متصل، رفعت السلطات البلجيكية درجة التأهب الأمني لثلاث درجات بالنسبة لمراكز الشرطة والمحاكم، في حين أن أقصى درجات التأهب في البلاد أربع درجات.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البلجيكي الجمعة أن عمليات مكافحة الإرهاب، التي باشرتها الشرطة صباحاً في بلجيكا "انتهت على الأرض".
وقال ديدييه ريندرز متحدثاً لشبكة إي تيلي التلفيزيونية الفرنسية، إن "العمليات انتهت على الأرض، والآن نقوم بتقييم المعطيات وسنرى من جانب الشرطة والسلطات القضائية إن كانت هناك خطوات اخرى يتحتم القيام بها".
وتقوم بلجيكا بدور بارز في جهود الاتحاد الأوروبي للتصدي للخطر الذي قد يمثله "المقاتلون الأجانب" بعد عودتهم من سوريا، وهي عضو في تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة
الدولة الإسلامية، فهي تشارك بست طائرات إف 16 في الضربات الجوية في العراق وسوريا.
ومن المقرر أن تصدر محكمة في انتويرب حكماً ضد 46 شخصاً متهمين بتجنيد شبان للانضمام إلى جماعات جهادية في سوريا، في أكبر محاكمة لمتشددين إسلاميين في بلجيكا إلى الآن، وكان من المقرر أن تصدر المحكمة الحكم هذا الأسبوع لكنه تأجل بعد العنف في باريس .