سخر عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان
المصري،
الناشط السياسي والقيادى بتحالف التيار الديمقراطي جورج إسحاق، من البرلمان المصري المزمع انتخابه في العام الجاري، ووصفه بأنه "هيبقى سمك- لبن- تمر هندي"، على حد تعبيره.
وأكد إسحاق أن هناك أكثر من 100 قانون تحتاج إلى نواب على قدر كبير من المسؤولية والدراية بالتشريعات، مشددا على أن مستقبل الحياة السياسية في مصر غامض، ومبهم، وغير واضح، وأمامه فترة طويلة "عشان ينعدل".
وأشار - في حوار مع جريدة "الأهرام المسائي" السبت - إلى أن شعبية حزب "النور" قد تضاءلت. وقال إنه لا يجد فرقا كبيرا بين الإخوان والسلفيين في العمل السياسي.
وأضاف أن أهداف ثورة 25 يناير لم تتحقق بعد، "لأن هناك شهداء سقطوا"، على حد تعبيره، مبديا استياءه ممن يهاجمون ثورة يناير، ويقولون إنها مؤامرة.
واستطرد: "هذه إهانة للشعب المصري، وأعتقد أن من يقول إنها مؤامرة هو المتآمر فعلا على هذه الثورة".
وأعرب عن عدم رضاه عن
حقوق الإنسان في مصر، مطالبا بتحسين أداء الشرطة داخل الأقسام وأماكن الاحتجاز، "لأن جميع الانتهاكات تحدث داخل أماكن الاحتجاز"، وفق وصفه.
وشدد على أن قانون التظاهر "ضروري يتعدل"، لأنه قانون خاطئ، مضيفا أنهم في المجلس تقدموا بـ11 تعديلا على القانون.
وطالب أيضا بتغيير قانون مجلس حقوق الإنسان، حتى يتفق مع اتفاقية باريس، كما أنه طالب بتطبيق معايير حقوق الإنسان بشكل أفضل مما هو موجود في مصر حاليا.
وأشار إلى أنه صدر قرار بخروج شباب محبوسين، لكن بعض أقسام الشرطة ترفض الإفراج عنهم، قائلا: "إن هناك 132 محبوسا من الـ170 الذين طالبنا بخروجهم، وسنطالب بالإفراج عن بقية المعتقلين".
وتابع: "مش ممكن تحط ناس في السجن عشان تظاهروا.. وتسيب المجرمين والحرامية بره السجن".
وجورج إسحاق أبو الفضل جاد الله، ولد في بورسعيد، وتخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1964، وعمل "قياديا" في حركة "كفاية"، ومنسقها العام، والمتحدث الرسمي باسمها، وكان مسؤول المحافظات في "الجمعية الوطنية للتغيير"، إبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ترشح جورج إسحاق عن بورسعيد في انتخابات مجلس الشعب المصري 2011-2012، لكنه خسر مقابل النائب الإخواني أكرم الشاعر.
وبرغم أنه قبطي، إلا أنه ظل دوما يعترف بحق الإخوان المسلمين في الوجود والمشاركة السياسية، وشارك في أغلب احتفالاتهم ومؤتمراتهم، ما تسبب في تأليب عدد من الأقباط المتشددين عليه، فهاجموه بضراوة، لكنه لم يجد أي غضاضة في أن يعلن رغبته القوية بأن يكون الاختيار للشعب.
وتغير موقف إسحق من الإخوان عقب الانقلاب الذي أطاح بحكم الرئيس محمد مرسي، وشارك بفاعلية في جبهة الإنقاذ التي عرقلت الحياة السياسية في مصر إبان حكم مرسي، وعملت على تأليب الشعب المصري ضد حكمه.