عندما يخبر أناندو موكيرجي الناس في
الهند، بأنه
مغني أوبرا فإنه يلقي في أعينهم وتعليقاتهم الانبهار والإعجاب في بلد يكاد لا يُسمع فيه عن فن الأوبرا شيء وتغرقه أفلام بوليوود.
لكن يتطلع موكيرجي (30 عاما) لتغيير هذا. وبصفته مغني الأوبرا الوحيد الذي يشارك في عروض عالمية، فقد قرر أن يجعل مهمته نشر هذا الفن من خلال عروض حية ووسائل التواصل الاجتماعي واقتباس عرض أوبرالي بمضمون هندي.
وقال لرويترز في مقابلة في نيودلهي: "الشبان ليس لديهم اهتمام.. هذا ليس من قبيل الخطأ منهم لكن لأنهم لم يتعرفوا عليه (فن الأوبرا)".
ويأمل موكيرجي الذي يطلق على نفسه واجهة الأوبرا في الهند، في التعاون مع الأوساط الموسيقية في البلاد. وتشمل خططه جلب أعمال أوبرا أوروبية بارزة للهند وتقديمها من خلال فريق عمل هندي حتى يرتبط بها المشاهدون الهنود.
ويضرب موكيرجي مثالا على ذلك بأوبرا "كارمن"، وهي عمل من أربعة فصول وضع في القرن التاسع عشر في إسبانيا، وقال إنه يمكن نقلها بسهولة لولاية راجاستان الصحراوية وغناؤها بلغات هندية.
وقال: "مثلما اقتبسنا أعمالا لشكسبير في بوليوود، فإنه يمكن بسهولة اقتباس أعمال أوبرالية عظيمة وربطها بالهند".
وقدم عدد قليل جدا من الأعمال الأوبرالية ذات المحتوى الهندي على المسارح في البلاد على مدى الأعوام.
وقال موكيرجي إنه على اتصال مع صناع أفلام هنود كثيرين يريدون تقديمه في أفلام سينمائية.
وكان في سن الثالثة عشرة عندما ظهر عشقه للموسيقى وطرب لأغنية الأمريكي آل مارتينو (هير إن ماي هارت) في عام 1952 بالاذاعة الهندية. وترك الدراسة الأكاديمية من أجل الأوبرا بعد حصوله على شهادة التخرج من كمبريدج في البيولوجيا الجزئية.
وفي سن الثالثة والعشرين تلقى دروسا في
الغناء على يد مدربين للأصوات، مثل مغني الأوبرا السويدي نيكولاي جيدا.. وسجل أول ظهور له في 2006 على المسرح الوطني في بلغراد، حين قدم دور رودولفو في أوبرا "لا بوهيم" للمؤلف الايطالي جياكومو بوتشيني.