أعرب العاهل الأردني عبدالله الثاني عن "مشاعر الحزن والأسى" لقتل الطيار
معاذ الكساسبة.
وقال الملك في كلمة بثها التلفزيون الأردني إنه "تلقى بكل الحزن والأسى والغضب نبأ استشهاد الطيار الشهيد البطل معاذ الكساسبة، رحمة الله عليه، على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأي صلة".
وأضاف الملك: "لقد قضى الطيار الشجاع معاذ دفاعا عن عقيدته ووطنه وأمته، والتحق بمن سبقوه من شهداء الوطن، الذين بذلوا حياتهم ودماءهم فداء للأردن العزيز. نقف اليوم مع أسرة الشهيد البطل معاذ، ومع شعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب، الذي هو مصاب الأردنيين والأردنيات جميعا".
مشددا أنه "في هذه اللحظات الصعبة، فإن من واجب جميع أبناء وبنات الوطن الوقوف صفا واحدا، وإظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن، التي لن تزيدنا إلا قوة وتلاحما ومنعة".
وكانت
الدولة الإسلامية قد هاجمت العاهل الأردني ووصفته بـ"الطاغوت" في مقطع حرق معاذ الكساسبة (شفاء الصدور)، وحملته مسؤولية موت الكساسبة.
الإخوان المسلمون يدينون
أدانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن "العمل الإجرامي" بإعدام الطيار معاذ الكساسبة على يد الدولة الإسلامية، معتبرة إياه انتهاكاً لحقوق الأسير في الإسلام.
ووصفت الجماعة في تصريح صحفي، إعدام الطيّار الكساسبة بالعمل الشائن، مؤكدة إدانتها لجميع أنواع "الإرهاب" الذي يستحلّ الدماء ويعتدي على كرامة الإنسان.
وأعربت الجماعة عن مشاركتها عشيرة الكساسبة وعائلة الطيار الكريمة وأبناء الشعب الأردني هذا "المصاب الجلل".
المنظمة العربية: قتل الطيار عمل بربري
بدورها، قالت
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن ما نشرته الدولة الإسلامية من فيديو، يتضمن قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، يعدّ عملا بربريا ووحشيا لا يمت بأي صلة لأي مبادئ قانونية عقابية، ويخالف تعاليم كل الديانات السماوية.
وأضافت المنظمة أن "ممارسات المسؤولين في تنظيم الدولة، التي درجت على القتل الجماعي، وتصفية الرهائن بجز الرؤوس، وأخيرا الإعدام بالحرق، لا يجوز أن تترجم في أي محفل على أنها انعكاس لتعاليم أي دين أو ثقافة في المنطقة".
وبينت المنظمة أن ما تشهده المنطقة من عمليات قتل وتدمير وظلم على أيدي أنظمة ديكتاتورية يدفع إلى المزيد من التطرف والغلو في ظل غياب أي موقف أو إجراء حاسم يضع حدا لعذابات الشعوب المضطهدة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى معالجة ظاهرة إرهاب الجماعات بمعالجة إرهاب الأنظمة التي ارتكبت ولا زالت ترتكب أبشع الجرائم بحق شعوبها، فالمسؤول الأول والأخير عن الإرهاب والتطرف في المنطقة هو بطش الأنظمة .
كما دعت المنظمة الحكومة الأردنية إلى ضبط النفس، وعدم تنفيذ أحكام إعدام بحق معتقلين حكم عليهم بالإعدام وعلقت أحكام إعدامهم، ثأرا لإعدام الطيار الأردني، وترك الأمر برمته للقضاء.