نقلت تغريدة قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان، الأخبار التي تحدثت عن إصابة طائرة الطيار الأردني معاذ
الكساسبة بنيران إماراتية، من "إشاعة" انتشرت كالنار في الهشيم إلى رواية بحاجة إلى تحقق.
وكتب خلفان، الذي يشغل حاليا منصب مستشار في شؤون الأمن في إمارة دبي، تغريدة نفى فيها ضمنا المسؤولية عن إصابة طائرة الكساسبة في 24 كانون أول/ ديسمبر الماضي.
وقال: "للعلم.. طائرات أف 16 التي تستخدمها القوات الجوية
الإماراتية من طراز طائرة معاذ الكساسبة نفسها، وفي حال العمليات المشتركة يتم ضبط وتوحيد نظام العمل لهذه الطائرات بما يمنع قيام أي طائرة بعمليات إطلاق على طائرة أخرى داخل النظام بالخطأ".
وتعتبر تغريدة خلفان الذي يطلق عليه البعض "وزير إعلام بلا وزارة" لقربه من صانع القرار الإماراتي وتصريحاته التي تمثل رأيهم بحسب ناشطين، رداً على اتهامات والد الطيار الأردني للإمارات بالمسؤولية عن إسقاط طائرة ابنه الـ"أف 16".
ومن قبل خلفان، رفع تعليق الناطقة باسم الخارجية الأمريكية على الموضوع من وتيرة الإثارة والغموض.
ورفضت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، التعليق على تقارير تفيد بأن سقوط طائرة الكساسبة تمّ جرّاء إصابتها من قبل أحد طياري السرب المرافق له، قائلة: "السلطات الأردنية تواصل التحقيق في الحادث، وتعمل من خلال ردّها على القتل المتوحش لطيارهم. أعتقد أنه من غير المناسب مناقشة تفاصيل معينة لهذا التحقيق".
وكانت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية قالت إن الأردنيين قالوا لهم: "نحن غير قادرين على فحص حطام الطائرة لكونه في مناطق داعش".
وكان انتشر، الجمعة، مقطع فيديو لوالد الطيار يتهم فيه الإمارات بإسقاط طائرة ابنه.
الفيديو المسجل قبل مدة من بث شريط إعدام معاذ، قال فيه صافي الكساسبة: "معاذ أرسل لكي يقتل".
وأضاف مؤكدا: "لقد أطلق عليه صاروخ، وتشير الدلائل إلى أن من أطلق الصاروخ على طائرة معاذ هي الطيارة الإماراتية مريم المنصوري".
ومما كان لافتا أيضا انسحاب دولة الإمارات بعد عملية أسر الكساسبة بأيام قليلة، وإعلانها الخبر بعد يوم واحد من بث الدولة الإسلامية فيديو إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، مبررة ذلك بخشيتها "أن يلقى طياروها المصير نفسه".
وعلى الرغم من أن الدولة الإسلامية أعلنت أنها أسقطت الطائرة الأردنية من نوع "أف 16" من خلال صاروخ حراري، فإن كثيرا من المراقبين والمحللين استبعدوا هذا الخيار، كون إمكاناتهم العسكرية لا تسمح لهم بإسقاط الطائرة الحديثة.
وتتمتع الطائرة "أف 16" بتعدد المهام والأدوار، وبقدرات قتالية عالية خلال ظروف جوية مختلفة، وهي مزوردة بنظام حماية إلكتروني قادرعلى حماية الطائرة من أنظمة التشويش والصواريخ الحرارية.
وتساءل البعض: "هل يمتلك تنظيم الدولة هذه التقنيات الهائلة من رادارات وأجهزة تشويش؟ هل يمتلك صاروخا مضادا للطائرات كصاروخ أس300؟".
ويبقى التساؤل الأهم: لماذا لم تنقذ طائرات التحالف الكساسبة لحظة إصابة طائرته؟ وهل هناك بالأصل خطة لإنقاذ الطيارين في مثل هذه الحالات؟