قال
داعية إسلامي يقيم في طوكيو، إن حكومة
اليابان فتحت قناة اتصال مع
الدولة الإسلامية في المراحل الفاصلة من أزمة الرهينتين اليابانيين، لكنها لم تكن مستعدة لاستخدامها لبدء المفاوضات.
وكشف الداعية حسن كو ناكاتا (54 عاما) الذي اشتبهت الشرطة بأنه يجند مقاتلين للدولة الإسلامية، أن وزارة الخارجية طلبت منه إيصال رسالة إلى التنظيم المتشدد في أوج الأزمة الشهر الماضي.
ويشير الطلب الذي لم يكشف عنه من قبل، إلى أن طوكيو كانت مستعدة في وقت ما على ما يبدو للتفاوض مع الدولة الإسلامية، في سبيل إطلاق سراح يابانيين احتجزتهما في سوريا مقابل دفع فدية رغم تعهد الحكومة بعدم الرضوخ للإرهاب.
وذبحت الدولة الإسلامية الرهينتين، وهما استشاري حر في مجال الأمن ومراسل صحفي للحروب، بعد أيام من قرار اليابان التعاون مع الأردن في التعامل مع الأزمة، وهي خطوة تخضع الآن للتدقيق في اليابان.
ولم يسفر قرار العمل حصريا مع عمّان التي كانت تحاول أيضا إطلاق سراح رهينة أردني احتجزته الدولة عن غلق الاتصالات عبر ناكاتا فحسب، وإنما أنهى فعليا اتصالا منفصلا كانت قد فتحته زوجة الرهينة
كينجي غوتو (47 عاما) مراسل الحروب مع الخاطفين.
وقال نيلس بيلت رئيس وكالة "سي تي أس أس اليابان" للاستشارات الأمنية التي عملت مع الحكومة اليابانية: "نحت الحكومة جانبا أي قنوات اتصال خاصة كانت قائمة، وأثبتت عدم قدرتها على إقامة اتصال فعال مع المتشددين حتى آخر المطاف".
وقال بيلت إن هذا الأمر ربما كان خطأ.
ولم تعلق قوة مهام مكافحة الإرهاب في الخارجية على مزاعم ناكاتا تحديدا.
وقال تاكانوري هاياشي، المسؤول في قوة المهام: "اتخذت الحكومة اليابانية كل الإجراءات الممكنة وبحثت كل الخيارات للتعامل مع أزمة الرهائن، لكنني أود الإحجام عن التعليق على خطوات محددة اتخذتها الحكومة".
ويقول ناكاتا إنه لم يعد يؤيد الدولة الإسلامية، وإنه أصبح ضالعا في أزمة الرهينتين في أيلول/ سبتمبر، عندما ذهب إلى سوريا، بناء على رغبته في محاولة فاشلة لتأمين إطلاق سراح الرهينة الأول هارونا يوكاوا.
وقام غوتو بمهمة مشابهة في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، لكنها انتهت باحتجازه هو شخصيا.
وقال مسؤولون يابانيون لأسرتي الرهينتين في أحاديث خاصة، إن الحكومة لن تدفع فدية إذا طلب منها ذلك.
وبعد عودة ناكاتا إلى اليابان، أصبح همزة وصل بين وزارة الخارجية وشخص قال إنه مقاتل شيشاني يدعى عمر غرابة يقيم في شمال سوريا.
وقال ناكاتا: "أردت فقط استخدام اتصالاتي مع الدولة الإسلامية للمساعدة في حل الأزمة".