استأنفت
الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، مشاركتها في الضربات الجوية مع قوات
التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية، بعد أن كانت توقفت لنحو شهر إثر أسر الطيار الأردني الذي أعدم حرقا وهو حي.
وقبل شهر من الذكرى الرابعة لانطلاق الأحداث في
سوريا، قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مقابلة مع "بي بي سي"، إنه يتلقى معلومات حول الضربات الجوية التي تتم في سوريا دون أن يكون هناك حوار مع الولايات المتحدة بهذا الشأن.
وأعلنت قيادة القوات المسلحة في الإمارات في بيان أن مقاتلات "من سرب (أف 16) المقاتلة المتمركزة في إحدى القواعد الجوية في الأردن قامت صباح (الثلاثاء) بضربات جوية استهدفت مواقع للدولة الإسلامية".
وبحسب الإعلان الرسمي، فإن المقاتلات حققت "أهدافها وعادت سالمة إلى قواعدها".
ولم تحدد الإمارات مكان الأهداف التي قصفتها مقاتلاتها.
وأكدت القيادة العسكرية الأمريكية مشاركة الطيران الأردني والإماراتي في الغارات التي تم شنها خلال الساعات الأخيرة في سوريا.
وعلم أن توقف الإمارات عن المشاركة في الغارات سببه خلاف مع واشنطن حول كيفية تأمين فرق إنقاذ تكون جاهزة لإنقاذ أي طيار قد تسقط طائرته في سوريا أو العراق.
وأعربت الإمارات عن رغبتها في نشر الطائرات الأمريكية من نوع "في-22 أوسبري" القادرة على التحليق العامودي والأفقي في العراق، على مقربة من العمليات العسكرية في العراق وسوريا، بدلا من نشرها، حيث هي حاليا في الكويت.
ويبدو أن واشنطن وافقت جزئيا على هذا الطلب، حيث نشرت في شمال العراق فرقا متخصصة بإنقاذ طيارين في مناطق قتال.
وكان الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، أسر إثر تحطم طائرته من نوع "أف 16" قرب مدينة الرقة، بينما كان يشارك في الغارات ضد الدولة الإسلامية.
ووزع التنظيم في الثالث من شباط/ فبراير الجاري شريط فيديو يتضمن مشاهد إحراقه بعد حبسه في قفص حديدي.
ودفع هذا العمل بالأردن إلى تكثيف غاراته ضد مواقع التنظيم.