أصدر مركز
الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت كتاباً جديداً يتناول
معاناة الطلبة الفلسطينيين جراء سياسات
الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية.
ويتناول الكتاب، الواقع في 95 صفحة من القطع المتوسط، معاناة
الطالب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، حيث يستعرض أبرز التشريعات الدولية الخاصة بحق التعليم في زمن السلم والحرب، وتأثير السياسات الإسرائيلية الساعية إلى تجهيل الفلسطينيين، وتأثير الاعتداءات اليومية والحصار وجدار الفصل العنصري على الطالب الفلسطيني.
كما يُبرز الكتاب، الذي حمل عنوان "معاناة الطالب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي"، اعتداءات الاحتلال على الطلبة من خلال الحواجز ونقاط التفتيش، وكذلك الجدار العنصري في
الضفة الذي زاد من معاناة الطلاب، وإعاقة وصولهم والمعلمين إلى مدارسهم وجامعاتهم.
وفيما يتعلق بالمناهج الفلسطينية، يشير الكتاب إلى أن دولة الاحتلال "اتبعت سياسات لتجهيل الشعب الفلسطيني، فحذفت وعدلت المناهج الفلسطينية بما يتناسب مع أهدافها الاحتلالية، وعزلت الطلاب عن ماضيهم البطولي، وشوهت تاريخهم".
أما في
القدس المحتلة، فيلتفت الكتاب إلى أن "إسرائيل" غيرت المناهج العربية بما يتلاءم ومتطلبات الاحتلال، "وأدخلت شهادة "البجروت"Bagrut عوضاً عن شهادة الثانوية العامة - التوجيهي غير المعترف بها في الجامعات العبرية"، كما جمدت بناء الأبنية المدرسية، ووضعت العراقيل المختلفة لاستصدار رخص بناء المدارس، فلم تراعِ الزيادة السكانية الطبيعية، ما تسبب في نسبة اكتظاظ عالية في الغرف الصفية.
ويتناول الكتاب كذلك أوضاع الطلبة في
غزة، فيشير إلى عدد من الحروب التي شنها الاحتلال على القطاع، و"هزت بدورها كيان العملية التعليمية الفلسطينية، إلى جانب الأضرار الجسيمة التي يتسبب بها الحصار الذي ضربته دولة الاحتلال على القطاع منذ 2007".
يذكر أن الكتاب من إعداد حياة الددا، وتحرير مدير المركز محسن محمد صالح، وجاء ضمن سلسلة "أولستُ إنساناً"، التي يسعى المركز من خلالها إلى "تقديم صورة متكاملة عن المعاناة التي يتسبب بها الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، بأسلوب يخاطب العقل والقلب، وفي إطارٍ علمي ومنهجي موثق".