كتب عمر قدور في الحياة اللندنية تحت عنوان عن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم
سليماني الذي يبدو كأنه للتو أنهى انقلابه بواسطة حوثيي اليمن، والتنسيق مع الإدارة الأميركية مع اقتراب الحملة البرية على داعش، والاستعداد للانقلاب على التوازن اللبناني الهش مُحضّر له سلفاً بانتظار حسم الجبهة السورية.
ويضيف قدور "في الواقع، كل المعطيات تدفع بسليماني كي يأتي بنفسه إلى الجبهة الجنوبية في
سوريا ويقود الانتصار النهائي، لا يهم إن كان بحضوره العلني سيجهز على ما تبقى من مفاخرة فارغة للنظام السوري بقدرته الذاتية على الصمود، بل ربما هي مناسبة أيضاً لإفهامه بصرامة أن مكانته لم تعد تصل إلى مرتبة الحليف".
ويشير قدور إلى إدراك المعارضة السورية للتدخل الإيراني في أدق الشؤون السورية، ولعل المناسبة التي ظهر فيها ذلك إلى العلن هي انسحاب المقاتلين من حمـــص القديمة بضــمانة إيرانية، وليس سراً حضور ممثلي الحرس الثوري مفاوضات أخرى بين ممثلي بعض الفصائل المعارضة والنظام لإبرام هدن محلية، وحتى مطالبة تلك الفصائل بالحضور الإيراني وضمانته أي اتفاق محتمل.
ويرى قدور أن حضور سليماني شخصياً تتويج لسنوات من الانخراط الإيراني في سورية، لكنه في الوقت نفسه لفتة ذات دلالة معنوية كبيرة لجهة الإعلان عن القيادة الإيرانية المباشرة، والدفع بالنظام علناً إلى الصفوف الخلفية. وأن ترى المعارضة في ذلك تدشيناً لحقبة "الاحتلال الإيراني" المعلن، فهذا ينبغي ألا يتوقف عند التغيير اللفظي، لأن انتهاء مفاعيل "سوريا الأسد" يعني تغيير قواعد اللعبة السياسية المتبعة حتى الآن، ومن ذلك تغيير قواعد الحديث عن الحل السياسي.
وينتهي قدور إلى القول "لا بأس في استغلال الوجود الإيراني، المكشوف أخيراً في معركتي حوران وحلب، لإعلان سوريا بلداً تحت الاحتلال الإيراني، والسعي في المنابر الدولية لتكريس هذا الفهم لأنه يتضمن سحب الشرعية من النظام، ولا يقرر واقعاً جديداً من حيث أن الحل السياسي، إذا كان ثمة حل سياسي حقاً، سيكون بالتفاوض مع نظام الوصاية الإيراني".
شهر نيسان المقبل مصيري لبقاء السلطة الفلسطينية
تقول صحيفة القدس العربي إن الحديث عن احتمال انهيار السلطة الفلسطينية، ليس المرة الأولى وربما لن تكون الأخيرة.
وتشير الصحيفة إلى معطيات إقليمية ودولية تعطيه أبعادا جديدة هذه المرة، خاصة بالنظر إلى ما قد يسفر عنه من عودة إلى خيار المقاومة المسلحة كسبيل وحيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب التوقعات، فإن السلطة الفلسطينية قد تقرر حل نفسها أو وقف التعاون الأمني مع إسرائيل لدى اجتماع المجلس المركزي مطلع الشهر المقبل، مع استمرار الحصار المالي الخانق الذي تعانيه إسرائيليا وعربيا ودوليا.
وتلفت الصحيفة إلى تحذير الخارجية الأميركية وقلقها من احتمال انهيار السلطة، وكذلك إلى تقدم الجيش الإسرائيلي بتقدير للموقف مصحوبا بتنبيه للحكومة الإسرائيلية من خطورة العواقب حسب صحيفة "معاريف" أول من أمس الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية إن شهر نيسان/ ابريل المقبل سيكون مصيرياً على هذا الصعيد، وأن الجيش و"الشاباك" يكثفان من نشاطهما في الفترة الأخيرة "لكشف ومصادرة أي وسائل قتالية أو أموال للحيلولة دون استخدامها في حال تدهور الوضع الأمني".
وترى الصحيفة أن كثيرا من الفلسطينيين لا يشاركون المتحدثة الأميركية والجيش الإسرائيلي قلقهما من احتمال انهيار السلطة، حيث أن أحوالهم لا يمكن أن تسوء أكثر مما وصلت إليه بالفعل، بل إنهم يفضلون أن تعود القضية إلى مربعها الأول: احتلال عسكري غاشم ومقاومة شاملة بكافة السبل المتاحة تكفلها القوانين الدولية والشرائع السماوية.
المخابرات الأميركية والبريطانية تسرقان شفرة بطاقات الهواتف الخلوية
سلطت صحيفة الشرق القطرية الضوء على تمكن الأجهزة الأميركية والبريطانية الخاصة من سرقة مفاتيح شفرة شركة "Gemalto"، التي تعتبر أكبر شركة في العالم منتجة لبطاقات "SIM" المستخدمة في الهواتف الخلوية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأجهزة تمكنت من سرقة مفاتيح الشفرة بواسطة التصنت، ومراقبة مراسلات العاملين في شركة "Gemalto" الهولندية، وبعد ذلك اختراق الشبكة الداخلية للشركة.
ووفقا للصحيفة، شارك في هذه العمليات عاملون في وكالة الأمن القومي الأميركية، وزملاؤهم من مركز الاتصالات الحكومية في بريطانيا.
ونقلت الصحيفة عن صحفيي Intercept، أن المعلومات التي سرقت تعطي للأجهزة الخاصة إمكانية متابعة الاتصالات الهاتفية في مناطق واسعة من العالم.
ويذكر أن شركة "Gemalto" تنتج سنويا حوالي 2 مليار بطاقة "SIM"، وكذلك شرائح استشعار للبطاقات الائتمانية من الجيل الجديد، ومن ضمن زبائنها شركات اتصال ضخمة مثل AT&T، وT-Mobile، وVerizon.
قراصنة إنترنت روس يسرقون من بنوك مليار دولار
نقلت صحيفة البيان الإماراتية عن تقرير أعدته شركة الأمن الإلكتروني الروسية "كاسبيركسكي لاب"، عن قيام قراصنة إنترنت يتحدثون اللغة الروسية، بالاستيلاء على نحو مليار دولار منذ أواخر 2013.
ووفقا للشركة، فإن البنوك موجودة في روسيا وأوروبا الشرقية والولايات المتحدة، في ما يمكن اعتبارها أكبر عملية سرقة بنكية حتى الآن.
وتلفت الصحيفة إلى ما نقلته صحيفة "ذا استراليان" عن أوساط مطلعة قولها، إنه لم يتضح بعد كم هو عدد البنوك المتضررة، أو أسماؤها. وقد تم إطلاع مسؤولين ماليين أميركيين على فحوى التقرير، غير أن بعضهم ظل متشككاً بحجم الأموال المسروقة من البنوك الأميركية.
وكشف التقرير عن واحدة من أكثر القضايا غرابة وتفصيلاً حول تطور الجريمة المنظمة في عصر الكمبيوتر. وكيفية قيام القراصنة خلسة بتثبيت برامج تجسس على ظهور أجهزة الكمبيوتر، لتصوير ما يجري على شاشات الأجهزة في البنوك، ومحاكاة الطريقة التي يدخل فيها الموظفون إلى أجهزتهم.
وقد تمكنوا من اختراق أجهزة كمبيوتر تتحكم في أجهزة الصرف الآلي، ليسحبوا النقود فيما بعد، كما تمكنوا من نقل أموال من حساب إلى آخر، وعلى ما يبدو في غفلة من الجميع.
وقالت الصحيفة الأسترالية، إن مواقع القراصنة وأماكنهم غير معروفة. إذ إن بعض خوادمهم تقع في الصين، فيما كانت نطاقات بعض مواقعهم مسجلة باسم مواطنين صينيين. لكن التقرير يقول إن ذلك سبق تزويره.
وقال التقرير إن أحد البنوك خسر 7.3 ملايين دولار في فضيحة أجهزة سحب النقود الآلية اخترقتها مجموعة القراصنة، فيما خسر آخر 10 ملايين دولار لحساب هؤلاء الذين استخدموا "منصته البنكية الإلكترونية".
وقدرت كاسبيرسكي مجموع الخسائر بنحو مليار دولار.
وقامت الشركة بتعقب عمل القراصنة حتى عام 2013، وقالت إنه لا توجد دلائل على أن هؤلاء أقلعوا عن ممارسة السطو على أموال البنوك.