أطلقت جمعيات أهلية إغاثية
لبنانية نداء استغاثة طارئًا، بضرورة توفير العلاج والمستلزمات الطبية الفورية للنازحين السوريين في مخيماتهم المنتشرة في أكثر من منطقة بلبنان.
وقالت لجنة الطوارئ المركزية في اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية، في رسالة عاجلة لوسائل الإعلام، اليوم الأربعاء، إن ثمة
أزمة طبية في
مخيمات اللجوء تتطلب ضرورة توفير عيادات نقالة؛ لتدارك تفاقم الأوضاع الصحية للاجئين.
وأضافت الجمعيات في الرسالة التي وصل "عربي21" نسخة عنها، أن "تأمين الرعاية الصحية في المخيمات يجب أن يكون من أهم الأولويات بالنسبة للعاملين في الملف الإغاثي".
وكشفت عن انتشار العديد من
الأمراض بين
اللاجئين، سواء تلك المتعلقة بالثقافة الصحية والنظافة، أم بالأمراض الشتوية، مثل الإنفلونزا والإسهالات والالتهابات الرئوية، لا سيما وأن غالية تجمعات النازحين تقع في مناطق مرتفعة فاقم المنخفض الجوي الأخير من أوضاعهم فيها.
واستعرضت الجمعيات التي تتبع لهيئات واتحادات إسلامية، قائمة من الاحتياجات الضرورية لتجاوز الأزمة في المخيمات، في مقدمتها شراء وتجهيز عيادة متنقلة بقمية 60 ألف دولار أمريكي، إضافة لتوفير أثمان أدوية ومستلزمات طبية عاجلة.
تسوية أوضاع
من جهة أخرى؛ افتتح الأمن العام اللبناني، أمس الثلاثاء، مركزًا جديدًا للاجئين في عرسال قال إنه لـ"لتسوية أوضاع النازحين السوريين الذي دخلوا إلى لبنان عبر طرقات غير شرعية خلال السنوات الماضية، وأقاموا في مخيمات في عرسال".
وبحسب الوكالة الوطنية للاعلام؛ فقد "شهد اليوم الأول لافتتاح المركز بين بلدتي اللبوة وعرسال، على بعد حوالي 500 متر من مركز مخابرات الجيش، زحمة نازحين يقدمون أوراقهم لتسوية أوضاعهم".
وأكدت السلطات اللبنانية في أكثر من مناسبة، أن لبنان تضرر كثيرًا من أزمة اللاجئين السوريين، وقال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الاثنين الماضي، إن "أزمة النازحين هي الأزمة الأكبر والأخطر في تاريخ لبنان"، موضحا أن بلاده تستضيف مليونًا و200 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية العليا السامية للاجئين، في حين أن هناك أعدادًا أخرى وضعَها في إطار اللاجئين غير الشرعيين.