قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنه قتل في
سوريا منذ بدء الاحتجاجات في آذار/ مارس 2011 وحتى 10 آذار/ مارس الجاري، ما لا يقل عن 210 ألف و855 شخصاً، ما بين مدني ومقاتل في المعارضة المسلحة، أغلبهم قضى على يد قوات
النظام السوري، فيما لم تتمكن من إحصاء قتلى قوات النظام.
وفي تقرير للشبكة لحصاد 4 سنوات من الأزمة في سوريا، أوضحت أنه "منذ بدء الاحتجاجات السلمية، وثقت الشبكة قتل قوات النظام، 176678 شخصاً مدنياً، من بينهم 18242 طفلاً، و18457 سيدة، و11427 شخصاً، قتلوا بسبب التعذيب الذي مارسته القوى الأمنية التابعة له، فيما قتل 27496 من المعارضة المسلحة".
وبينت الشبكة أن "نسبة النساء والأطفال إلى المجموع الكلي للضحايا المدنيين بلغت 19%، وهو مؤشر صارخ على تعمد القوات الحكومية استهداف المدنيين عبر عمليات القصف العشوائي والإعدام"، على حد وصفها.
وشددت الشبكة إلى أن النظام "واصل تنفيذ هجمات غير مشروعة ضد المدنيين، من مثل القصف المدفعي والجوي، والقنابل البرميلية، حيث أسقط النظام أكثر من 5150 قنبلة برميلية منذ أول استخدام لها في 1 تشرين الأول/ أوكتوبر 2012، حتى 20 شباط/فبراير 2015، وتسبب في مقتل 12194 شخصاً، أكثر من 96% منهم مدنيون، وأكثر من 50% من الضحايا هم نساء وأطفال".
من جانب آخر، سجلت الشبكة "انتهاكات القوات الكردية، ومنها القتل خارج نطاق القانون، حيث ارتكبت القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بشقيها من قوات حماية الشعب، وقوات الأسايش، انتهاكات عدة في المناطق التي تسيطر عليها، كالقتل خارج نطاق القانون، والاعتقال، والتعذيب، والتجنيد الإجباري، وبلغ عدد الضحايا الذين قتلوا على يد القوات الكردية 493 شخصاً".
وأشارت إلى أنه "من بين القتلى 242 مدنيين، من بين المدنيين 21 طفلاً، و31 سيدة، فيما قتلت251 من مسلحي المعارضة".
أما من ناحية الانتهاكات على يد الجماعات المتشددة، أكدت الشبكة أن "تنظيم داعش قتل 3967 شخصاً منذ تأسيسه في نيسان/أبريل 2013، وهم 1054 مدنياً، من بينهم 145 طفلاً، و159 سيدة، فيما قتل 2913 فرداً من مسلحي المعارضة، وذلك عبر عمليات الإعدام، أو القصف العشوائي، أو التعذيب".
وقتلت "
جبهة النصرة 331 شخصاً يتوزعون إلى 258 مدنياً، من بينهم 44 طفلاً، و60 سيدة، فيما قتلت 73 من مسلحي المعارضة".
كما سجلت الشبكة "الانتهاكات المرتكبة من بعض فصائل المعارضة المسلحة، جراء عمليات القصف العشوائي بقذائف الهاون على المناطق التي تخضع لسيطرة القوات الحكومية، وتسبب ذلك بمقتل 1787 شخصاً يتوزعون إلى 1649 مدنياً، من بينهم 360 طفلاً، و427 سيدة، و138 من مسلحي المعارضة أنفسهم، وذلك خلال عمليات الاشتباك فيما بينهم".
كذلك وثقت الشبكة "انتهاكات قوات التحالف الدولي، بعد أن بدأت حملتها العسكرية الموجهة ضد تنظيم داعش في 23 أيلول/سبتمبر 2014، وشنت غارات عديدة على محافظات الرقة، ودير الزور، وإدلب، وخلفت هذه الهجمات، مقتل 103 مدنيين، من بينهم 11 طفلاً، و11 سيدة".
وفي مارس/ آذار 2011 ، انطلقت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام بمعاجلة أمنية أطلقت صراعاً بين قوات النظام والمعارضة، أوقعت أكثر من 200 ألف قتيل، كما ساهمت بنزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.