كشف زعيم جماعة "أنصار الله" (
الحوثيين)، عبدالملك الحوثي الأحد، عن وجود اتصالات "غير مباشرة" مع
السعودية لـ"تحسين علاقات المملكة مع
اليمن على أسس جديدة تقوم على الندية وعدم التدخل في شؤون الأخر".
وقال "الحوثي" خلال لقائه مع وفد إعلامي من وسائل الإعلام المحلية في صعدة شمال البلاد، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية التي تسيطر عليها الجماعة، "اتصالاتنا مع السعودية لم تنقطع وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين تم التأكيد خلالها على وجود استعداد تام لعودة العلاقات بين البلدين وفق قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وتبادل المنافع المشتركة".
وأضاف زعيم الجماعة الذي هدد السعودية في خطاباته أكثر من مرة واتهمها بدعم القاعدة في اليمن، "نحن نرحب بأي علاقات مع محيطنا العربي والإسلامي قائمة على أسس احترام الآخر وعدم التدخل في شؤونه أو فرض أي أجندة سياسية على صناعة القرار اليمني"، لافتاً إلى أن "علاقات اليمن مفتوحة مع الجميع ضمن أسس احترام السيادة الوطنية والاستقلال في القرار السياسي".
وحول علاقات جماعته مع إيران، قال عبدالملك الحوثي "نحن نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي والإقليمي، ومن يريد أن يقدم أي معونات لليمن غير مشروطة فالباب مفتوح للجميع، وبدون أي شروط مسبقة"، مشددا على "أن الفترة القادمة ستكون مخصصة لمعالجات الآثار التي خلفتها الأزمة السياسية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية، والتفرغ الكامل للبناء والإعمار واللحاق بركب الدول المنتجة والاستفادة من الثروات النفطية والغازية والمعدنية في بناء يمن جديد".
يأتي ذلك في حين أجرى به آلاف من الحوثيين الخميس الماضي تدريبات عسكرية في الجزء الشمالي من البلاد، قرب الحدود مع السعودية، تشمل مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك أسلحة ثقيلة استولوا عليها من الجيش اليمني، وصفها عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي، بأنها "رسالة ساخنة" إلى من يريد الإضرار بهذا البلد خاصة السعودية، وأن حكام العرب سيرون المناورات الآتية.