تناولت الصحف التركية، الثلاثاء، عددا من القضايا المختلفة، كان من أبرزها الموقف بين زعماء الحكومة ورئاسة الجمهورية في
تركيا، وذلك بعد تصريحات من قبل الطرفين تسببت في إثارة عدة تساؤلات في أوساط إعلامية عن سببها ودوافعها في هذا التوقيت. كما تناولت الصحف حكما للمحكمة العسكرية يسمح للموظفات وزوجات الموظفين بارتداء الحجاب في منشآت
الجيش.
"بولنت ارينج" يرد على مطالبته بالاستقالة
ونقلت الصحف تصريح نائب رئيس الحكومة التركية "بولنت ارينج"، الذي رد فيه على مطالبة رئيس بلدية أنقرة إياه بالاستقالة، فقال ارينج إن هذا الطلب لا يمتلك الأخلاقيات العامة في الأسلوب، وليس لديه حيثية أو معايير لكي يطلب استقالتي بهذه الطريقة.
وتوضح صحيفة "يني شفق" في خبر لها، أن تصريحات ارينج جاءت ردا على التغريدات التي نشرها رئيس بلدية أنقرة مليح غوكجك، على تويتر.
ورد ارينج قائلا: "أنا على رأس عملي، أنا إنسان لم يجلس على الكرسي ملتصقا بالصمغ، أنا لا أحب المناصب، وهو يعرف ذلك جيدا".
وتلفت الصحيفة إلى أن أرينج أوضح بأنه اعترض على ترشح غوكجك لرئاسة البلدية في انتخابات عامي 2009 و2014، إلا أنه دعمه عقب ترشيحه من حزب العدالة والتنمية، وقال: "عندما عزم الحزب على ترشيحه احترمت القرار، ودعمت غوكجك في الانتخابات، وهذا ما يليق بالحزب".
وتورد الصحيفة ما أضافه نائب رئيس الوزراء من أنه أفنى عمره في خدمة البلاد والشعب التركي، وأنه سيترك وظيفته عقب الانتخابات، وسيعيش بشرفه براتب المعاش، إلا أنه سيكون آمنا وسعيدا، وسيتجول في شوارع العاصمة وهو مرتاح".
أرينج: لا خلاف مع أردوغان
كما نقلت "يني شفق" أن أرينح لفت في تصريح له إلى أن بعض وسائل الإعلام كتبت أن هناك خلافات بينه وبين
أردوغان، قائلا: "البعض يسعى لنشر شائعات بشأن خلافات مع رئيس الجمهورية، يقولون إنني اختلفت مع أردوغان بشأن الكيان الموازي، وإنني أنتقم من أردوغان الآن، ما يقولونه مناف للأخلاق، وغير صحيح".
وتورد الصحيفة أن أرينج أشار في تصريحه إلى أنه تم عقد اجتماع قبل انطلاق اجتماع مجلس الوزراء، ناقش مرحلة السلام الداخلي، وأن نائب رئيس الوزراء، يالتشين أقدوغان، قدم عرضا مفصلا عن آخر التطورات للمرحلة، خاصة عقب دعوة رئيس منظمة بي كا كا، عبد الله أوجلان، المسجون مدى الحياة، لعناصره بترك السلاح وبدء مرحلة جديدة في الصراع.
الحجاب يدخل المؤسسة العسكرية في تركيا
أوردت صحيفة "ستار" في خبر لها، أن المحكمة العسكرية في تركيا اتخذت قرارا يمكن الاستفادة منه من قبل مئات الموظفات وزوجات الموظفين في السلك العسكري التركي. وتلفت الصحيفة إلى أنه ومن المتوقع أن تنتفع ألف امرأة من قرار رفع الحظر الأخير عن عائلات الجيش والشرطة التركية.
وتفيد الصحيفة بأنه وبعد أن طلب أحد الضباط في الجيش بطاقة دخول لزوجته المحجبة، رفض المسؤولون عن إدارة المجمع السكني للعسكرين أن يمنحوه هذه البطاقة كون زوجته محجبة في الصورة.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذا الضابط تقدم بدعوى إلى المحكمة العسكرية يطالب فيها بالنظر في قضيته. وبعد هذه الدعوى، كما تقول الصحيفة، تم رفع الحظر عن الحجاب، واتخذت المحكمة قرارا بأن تُمنح المحجبات بطاقة الدخول إلى المجمع السكني لعوائل الضباط والعسكريين الأتراك.
هل باتت بلاد العربِ أوطانا لإيران؟
كتب الصحفي "نوزت جيجك" في مقال له بصحيفة "تايم تورك" بأنه في الآونة الأخيرة نرى أن إيران تتباهى، معلنة ضم بغداد تحت سيادتها، وجعلها العاصمة الجديدة. عندما نفكر بفكر الأمة يطرح سؤال نفسه: هل ضم صنعاء وبغداد ودمشق ولبنان لسيادة إيران يستوجب النظر إليه من منظور حضاري؟ هل هذا التقييم يفيد الأمة الإسلامية بشيء؟
ويقول الكاتب: من وجهة نظري، فإن سياسة إيران اتجهت من الفكر الشيعي إلى فكر القومية الفارسية، ولست أنا الذي يتبنى هذا التحليل فحسب، وإنما هذا القول كان لأحد آيات الله، وذلك في الزيارة التي قمت بها لإيران في شباط/ فبراير المنصرم. آية الله ذاك قيّم إيران والفكر الشيعي في جلسة طويلة معه، ولخصه لنا على النحو التالي: "كان الشيعة في عهد الشاه يمتلكون روحا ثورية، وهذه الروح الثورية جمعت مختلف أطياف الشعب، وكانت سببا في رحيل الشاه من إيران. بعد رحيل الشاه، قامت الثورة الإسلامية في إيران، وكان الشيعة بالنسبة للخميني ثوريين من جهة ومتبنين للدولانية (فكر بناء الدولة) من جهة أخرى.
ويلفت الصحفي إلى أنه وبعد وفاة الخميني تحول الفكر الشيعي الإيراني إلى الفكر القومي الفارسي كليا، واليوم أصبح الفكر الشيعي والفارسي متمازجين مع بعض، ويحاولان رسم العالم الإسلامي من جديد. ويتابع قائلا: لا أنكر أنني استغربت هذا الطرح، وخصوصاً أنه طرح من آية الله، لكن الحقيقة كانت هكذا.
ويوضح الصحفي أن حقيقة توحد الفكر الشيعي مع القومية الفارسية يأتي به لنا نائب رئيس الجمهورية الإيراني علي يونسي نموذجا حقيقيا، حيث أدلى يونسي بكلمة في مؤتمر الهوية الإيرانية، وقال فيها "إن بغداد عاصمة لنا"، مفيداً بأن الحدود الثقافية لإيران تمتد من حدود الصين إلى القارة الهندية الجنوبية، ومن القوقاز شمالا إلى خليج ساحل البصرة جنوبا.
ويشير الصحفي إلى أنه لم يتردد المسؤولون الإيرانيون عن إعلانهم الاستيلاء على صنعاء، بعد بيروت ودمشق وبغداد، مشددين على أنها العاصمة الرابعة لهم من بين العواصم الخمسة.
مهندس ياباني ينتحر في تركيا.. والسبب هندسي!
نشرت صحيفة "ملليت" أن مهندسا يابانيا أقدم على الانتحار، بعد أن كان يعمل في جسر الخليج بمدينة يلوا التركية الذي يربط بين يلوا وإزمير.
وتفيد الصحيفة بأنه قبل أيام سقط حبل الارتباط في الجسر أثناء العمل على إنشائه من قبل الفرق الهندسية، وكان المهندس الياباني من ضمن الفريق، ومع أن سقوط الحبل لم يتسبب بحدوث أي عواقب وخسائر بشريه، إلا أن المهندس الياباني (51 عاما) انتحر بطريقته اليابانية، حسب ما أوردته الصحيفة، فقام بقطع يديه أولا، ومن ثم مزق رقبته وأخرج حلقومه، ومن ثم طعن بطنه وقضي على نفسه.
وتورد الصحيفة أن المهندس الياباني أقدم على الانتحار بسبب أنه يعُدّ نفسه سببا في سقوط حبل الارتباط في الجسر.