نشر العديد من النشطاء صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي من وسط مدينة إدلب - تويتر
سيطرت الكتائب السورية المعارضة على أحياء مدينة إدلب شمال غرب البلاد، وأخرجت القوات الحكومية والمليشيا التابعة لها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع الدائر في سوريا، إن تحالفا من جماعات معارضة إسلامية في سوريا سيطر على مدينة إدلب في شمال غرب البلاد من قوات الحكومة.
وأضاف المرصد يوم الخميس، أن مقاتلي جبهة النصرة وأحرار الشام وجند الأقصى تحالفوا تحت راية جيش الفتح وسيطروا على 17 نقطة تفتيش وموقعا دفاعيا تحيط بإدلب.
ويسيطر الجيش والمليشيات المؤيدة على مدينة إدلب منذ بدء الأزمة قبل أربع سنوات. ويعيش في إدلب أكثر من 100 ألف شخص. وكان يسيطر الجيش على مدن ويتمركز مقاتلو المعارضة خارج المدينة.
ونشر العديد من النشطاء صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي من وسط مدينة إدلب.
وقال الناشط هادي العبد الله، إنه تم "تطهير كامل محافظة إدلب، ما عدا المربع الأمني والأفرع الأمنية"، مؤكدا أن الاشتباكات لا تزال جارية في محيط تلك المنطقة.
وبث العبد الله تسجيلا من وسط المدينة، وبالتحديد عن دوار الساعة الشهير الذي تمت السيطرة عليه صباح اليوم السبت، مؤكدًا أن القناصة التابعين للنظام ما زالوا على بعض الأسطح يحاولون قنص المارة.
وتكمن أهمية إدلب في كونها تحتوي على عدد كبير من قواته، وفروعه الأمنية فيها، كما أن عناصر ما يطلق عليهم بـ"الشبيحة" في المحافظة متكتلون داخل المدينة، ويشكلون قوة لا يُستهان بها.
وتُشكّل مدينة الفوعة الموالية في شمال شرق المدينة، قوّة دعم لوجستي كبيرة، نظرًا لتحوّلها إلى مركز عسكري يحتوي على كتيبة دبابات ومنصات لإطلاق الصواريخ، وتضمّ عناصر من "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني، الذين يشرفون على العمليات العسكرية فيها.