استمر طيران التحالف العربي، مساء الاثنين، بقصف مواقع عسكرية تابعة للقوات الموالية للرئيس
اليمني السابق علي عبد الله صالح في منطقة فج عطان، في العاصمة
صنعاء، ما أدى إلى اشتعال ألسنة اللهب في موقع القصف الذي يعتقد أنه" استهدف معدات عسكرية ثقيلة" تابعة لقوات ألوية الصواريخ التي كان يقودها نجل صالح.
من جهة ثانية، أكد شهود عيان لـ"
عربي21" أنهم "شاهدوا خروج عدد من الشاحنات على متنها معدات عسكرية ثقيلة، منها دبابات، من معسكر قوات الاحتياط الواقع في منطقة السواد جنوبي صنعاء".
وأضاف شهود أن "رتلا عسكريا ضخما غادر معسكر الاحتياط الذي تعرض الأحد لغارات التحالف العربي، باتجاه منطقة سنحان مسقط صالح".
ولليوم الخامس على التوالي، تواصل طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "
عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".
مضادات على أسطح المنازل
وفي سياق آخر، قال سكان محليون لـ"
عربي21" أنهم "منعوا مسلحين حوثيين حاولوا نصب مضاد جوي فوق أسطح منازلهم في منطقة السنينة غرب صنعاء، وذلك للتصدي لمقاتلات تحالف "عاصفة الحزم".
وفي حدث مماثل، حاول مسلحون حوثيون اعتلاء أسطح إحدى المباني السكنية في منطقة الأصبحي جنوب صنعاء، ووضع مضاد للطيران فيه، إلا أن أبناء الحي انتفضوا ضد هذا التوجه من قبل الحوثيين، وكاد الأمر يتطور إلى صراع مسلح بين أصحاب المنازل المجاورة والمسلحين الحوثيين، لينتهي الوضع بانسحابهم من الحي".
مقتل 45 بغارة على مخيم للنازحين
في سياق متصل، قتل 45 مدنيا على الأقل في غارة جوية على مخيم للنازحين الاثنين في اليمن.
وأفادت حصيلة غير نهائية للمنظمة الدولية للهجرة أن مخيم المزرق الذي يضم يمنيين نزحوا جراء النزاع في شمال غرب البلاد، تعرض لغارة أسفرت عن مقتل 45 شخصا، وإصابة 65 آخرين.
وتنشط المنظمة في المخيم المذكور.
وهذه الحصيلة هي الأكبر على صعيد القتلى المدنيين منذ بدء التدخل العسكري العربي الخميس الماضي في اليمن، بقيادة السعودية.
وأفاد شهود أن سيارات الإسعاف واجهت صعوبة في الوصول إلى المزرق، بسبب قصف التحالف للطريق المؤدية إلى المخيم.
وقالت مصادر محلية إن المزرق يبعد مسافة عشرة كيلومترات عن أقرب قاعدة عسكرية.
ويؤوي المخيم منذ العام 2009 نازحين بسبب النزاع بين الحوثيين والسلطة المركزية.
وأوضح المسؤول في منظمة أطباء بلا حدود ماركو بابلو أن نحو 500 عائلة جديدة وصلت إلى المخيم في الأيام العشرة الأخيرة.