قالت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، إن رئيس مكتبها السياسي خالد
مشعل يجرى "اتصالات مكثفة" من أجل وضع حد لمعاناة سكان
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في
سوريا.
وأضافت الحركة في بيان، نشر مساء السبت، إن قيادة حركة حماس تتابع تطورات الأوضاع الصعبة والمؤسفة، التي يمر بها الفلسطينيون في مخيم اليرموك.
وأكدت الحركة أن مشعل أجرى عدة اتصالات، من أجل تحييد مخيم اليرموك بعيدا عن تطورات الأزمة السورية.
وعلى مدار سنوات، أقامت "حماس" علاقات قوية ومتينة مع نظام بشار
الأسد في سوريا، ضمن ما كان يُعرف قبيل اندلاع ثورات الربيع العربي أواخر عام 2010، بـ"محور الممانعة"، الذي كان يضم إيران، وسوريا، وحزب الله اللبناني، وحركة "حماس"، في مقابل "محور الاعتدال"، الذي كان يضم مصر، لكن اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، ورفض "حماس" تأييد نظام الأسد، وتّر العلاقات بين الحركة ودمشق، قبل أن تقرر قيادة "حماس" مغادرة دمشق.
ودعا مشعل جميع الأطراف المعنية إلى سرعة إنقاذ مخيم اليرموك، بشكل عاجل، ووقف "الاقتتال ونزيف الدم".
وكان مسلحو تنظيم الدولة دخلوا مخيم اليرموك، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين كتائب أكناف بيت المقدس، أحد فصائل المعارضة السورية، تسببت في وقوع جرحى من الجانبين.
ووفق المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، فإن 12 شخصا قتلوا من سكان المخيم، فيما اعتقل 80 آخرون منذ الأربعاء الماضي.
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي يقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو ثلاث سنوات.
ويعد مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن (185) ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.