أعلن
متمردون في ولاية جنوب كردفان
السودانية الأحد أنهم نصبوا كميناً تمكنوا في أعقابه من الاستيلاء على عربة محملة بصناديق اقتراع، وذلك في محاولة منهم لتعطيل
الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة الأسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسم "الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان - شمال" أرنو نقوتلو لودي
في بيان إنه يوم السبت "وفي إطار دعم حملة ارحل وتعطيل الانتخابات، نصبت قوات
الجيش الشعبي كميناً على طريق كادقلي الدلنج تمكنت فيه من الاستيلاء على عربة مليئة بصناديق الاقتراع، كانت في طريقها من الدلنج إلى الكُرقُل".
وأضاف البيان أن "الجيش الشعبي مستمر في خطته لتعطيل الانتخابات عبر حملته العسكرية"، مناشداً "كل المواطنين الابتعاد عن كل المواقع والمناطق العسكرية؛ لأنها أهداف مشروعة سيتم استهدافها بشكل مباشر".
لكن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد قال تعليقاً على هذا الإعلان: "ليس لدينا ما يفيد بصحة هذه المعلومة بخصوص كمين لعربة تحمل صناديق انتخابات".
وكان الجيش الشعبي أعلن الشهر الماضي شن حملة لتعطيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية
المقررة في 13 نيسان/إبريل، التي أعلنت أبرز أحزاب المعارضة مسبقاً مقاطعتها لها، والتي يتوقع أن يفوز فيها الرئيس عمر البشير بولاية جديدة.
لكن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين توعد الجمعة خلال حفل لتخريج ضباط جدد في أم درمان، المدينة التوأم للعاصمة الخرطوم، أن "الجيش لن يدع مجالاً للمتمردين لتعطيل الانتخابات بولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان".
وأضاف أن "تحركات التمرد الأخيرة الرامية لإفشال الانتخابات لن تنجح".
وحمل متمردو الحركة الشعبية لتحرير شمال السودان السلاح ضد الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في 2011.
وينتمي معظم المتمردين إلى قبائل غير عربية ويشكون الإهمال والتمييز بحقهم.
وفشلت أربع جولات تفاوض عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين الحكومة السودانية والمتمردين، بوساطة من الاتحاد الإفريقي في التوصل لوقف إطلاق النار في الولايتين .