أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت "تقدير موقف" بشأن الأحداث الجارية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطنيين في سوريا، وذلك عقب اجتياح مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية للمخيم قبل أيام وسيطرتهم على غالبية مساحته بعد مواجهات مع كتائب "أكناف بيت المقدس الفلسطينية".
ورأى المركز أن التطور الأخير في المخيم، "سيزيد على الأرجح من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وقد يعيد خلط الأوراق في المواجهة الدائرة بين المعارضة والنظام في منطقة دمشق".
وعرض التقدير تسلسل الأحداث في المخيم منذ أن فرضت قوات النظام السوري حصارها عليه في 16 أيلول/ شتنبر من العام 2012، وصولا إلى التطور الأخير الذي سبقته سلسلة اغتيالات في مخيم اليرموك لرموز ونشطاء في مجالات متعددة.
وطرح التقدير ثلاثة سنياريوهات محتملة لصورة الأوضاع في المخيم، أولها قتال "أكناف بيت المقدس" حتى نفاد الذخيرة تماما، وتقدم تنظيم الدولة للسيطرة على كامل المخيم، واعتقال أو قتل من تبقى من عناصر "أكناف بيت المقدس".
أما السيناريو الثاني فهو استعادة "أكناف" زمام المبادرة، وتقدمها في عمق المخيم واسترجاعه أو استرجاع جزء منه، في ما يشير السناريو الثالث إلى انسحاب "أكناف" من المخيم، وهذا يقتضي بالضرورة وجود تسوية مع أحد الأطراف بالنظر لواقعهم الميداني.