أمهلت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن مليشيات الحوثي الموجودين في المدينةثلاثة أيام لتسليم أنفسهم، تزامنا مع مواصلة تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية، عمليات قصف وصفت بـ"الأعنف" في جنوب اليمن.
وبث تلفزيون عدن الحكومي التابع للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الجمعة، هذا التحذير في بيان لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، الموالية للرئيس، التي غير الرئيس عميدها قبل أيام.
هذا البيان يعد التعبير الأول لانخراط القيادة العسكرية الجديدة في "عاصفة الحزم"، التي عينها الرئيس هادي، والتي يقودها العميد ناصر علي هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة في اليمن، التي تضم محافظات عدن وأبين ولحج والضالع وتعز.
وبعد هذا التحذير بساعات، قامت طائرات وبوارج دول "عاصفة الحزم" بقصف لقوات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في عدن.
وذكر سكان ومسؤولون محليون أن التحالف العربي استهدف صباح الجمعة، مواقع للمتمردين الحوثيين في جنوب اليمن، بغارات "هي الأعنف" منذ بداية العملية العسكرية بقيادة السعودية في 26 آذار مارس الماضي.
وقال أحد سكان الضاحية الشمالية لكبرى مدن جنوب اليمن، إن "الغارات بدأت في عدن الخميس حوالي الساعة العاشرة ليلا (19,00 تغ) وكانت الأعنف منذ بدء عملية "عاصفة الحزم"".
وأكد سكان آخرون أن الغارات استمرت لفترة طويلة من الليل واستهدفت خصوصا مقر بلدية دار سعد عند المدخل الشمالي لمدينة عدن.
وأضافوا أن الغارات وقعت بعد ساعات على وصول تعزيزات من المقاتلين الحوثيين الزيديين الشيعة، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى المبنى وتوابعه.
وقالت المصادر نفسها، إن مواقع أخرى استُهدفت أيضا من طائرات التحالف، خصوصا محيط الملعب الرياضي في وسط المدينة ونقاط مراقبة يسيطر عليها المتمردون، ولم تتوفر أي حصيلة لضحايا هذه الغارات على الفور.
وفي "عتق" كبرى مدن محافظة "شبوة" شرق عدن، التي سيطرت عليها القوات الموالية لصالح الخميس، قال مسؤول محلي إن الغارات كانت "بالغة العنف".
وقال مسؤول آخر في المحافظة، إن قاعدة عسكرية قريبة من المدينة استُهدفت وكذلك مستودعا للأسلحة في قاعدة "مرة" غرب "عتق"، وذكر سكان أن مواقع للمتمردين استهدفت أيضا في محيط مدينة "لحج" الواقعة شمال "عدن".
هذه التطورات تأتي في وقت أفادت فيه مصادر محلية بمحافظة عدن، أن مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح باتت تسيطر على قرابة 70% من مدينة عدن جنوب اليمن.
ويأتي ذلك في ظل معارك ضارية بين مسلحي الحوثي الذين اجتاحوا المدينة، ومقاتلي المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتفيد مصادر في المدينة بأن الحوثيين نصبوا نقاط تفتيش في جميع مداخل عدن، ويقومون بالقبض على أي شخص بتهمة أنه "داعشي تكفيري".
وبحسب المصادر، فإن نقاط الحوثي هناك ألقت القبض على خمسة أشخاص على الأقل بينهم لاعب نادي محلي لكرة القدم.
وواصلت مليشيات صالح والحوثي استهداف منازل السكان المدنيين في حي "المعلا" بعدن و"القلوعة" بقذائف الدبابات والهاون من منقطة "العقبة".