هددت جمعية "جماعة
الإخوان المسلمين" في الأردن، أنها ستمنع احتفالية جماعة الإخوان المسلمين التي وصفتها بـ"غير الشرعية" باستخدام القانون، حيث ستقيم الأخيرة في الأول من أيار/ مايو المقبل، احتفالية احتفاء بمرور 70 عاما على تأسيسها.
وقال الناطق باسم "جمعية الإخوان المسلمين"، جميل
الدهيسات، في تصريحات صحفية: "لا يحق للجماعة القيام بأي فعالية باسم الإخوان في الأردن".
وحول طبيعة الإجراءات التي ستتخذها الجمعية لمنع إقامة هذه الاحتفالية، قال الدهيسات إن "الجمعية ستلجأ إلى الشرطة في سبيل ذلك".
وقال الدهيسات، إنه "بمجرد المصادقة على القانون الأساسي، ستؤول النشاطات القانونية والأملاك رسميا إلى الجمعية ".
وأضاف: "ستقوم الجمعية بداية بتوجيه إنذار عدلي إلى الجماعة بتسليم الأصول والأملاك الخاصة بالإخوان إلى الجمعية"، مؤكدا أن الجمعية ستلجأ إلى القضاء في حال لم تستجب الجماعة للإنذار العدلي.
وردا على تصريحات الدهيسات، قال الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، معاذ
الخوالدة لـ"
عربي21"، الاثنين، قال إن "الجماعة قائمة ولها تاريخها القانوني، ودورها الوطني، منذ 70 عاما، وما زالت تقدم للأمة العربية والإسلامية الكثير".
واعتبر الخوالدة أن تصريحات الدهيسات هدفها "مشاغلة الجماعة، وتعطيل عملها"، مشيرا إلى أن "الجماعة لا تلقي لهذه التصريحات بالا".
وأضاف: "هذا ليس من حقهم، هم جمعية وكيان جديد، لو كان لديهم مشروع وطني فليبدأوا فيه دون رمي الحجارة على الآخرين"، لافتا إلى أن هذه التصريحات تزيد من رفض الشارع وأفراد الإخوان للجمعية، بحسب تعبيره.
وأكد الخوالدة أن الاحتفالية السبعينية لتأسيس جماعة الإخوان ستقام في الوقت والتاريخ المحددين، مضيفا أن الدولة الأردنية مدركة تماما لمدى أهمية الجماعة مكونا أساسيا على الأرض، وأن عقلاء الدولة لن يدعو مثل هذا الأمر يمر، وفق قوله.
وأشار إلى أنه في اجتماع وفد جماعة الإخوان المسلمين بعيد ترخيص الجمعية مع رئيس الوزراء عبد الله النسور، أكد لهم أن "جماعة الإخوان المسلمين قائمة، ولا مساس بها، وأن الجمعية هي كيان آخر وجسم جديد لا غير".
وقانونيا، قال الخوالدة إنه في مؤتمر الأمة، الذي ضم كبار الفقهاء القانونيين، اتفق أغلبهم على أن الجمعية ليست خلفا قانونيا للجماعة.
وأشار الخوالدة إلى أن المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، عبد المجيد ذنيبات، ورئيس جمعية الإخوان المسلمين، فشل حاليا في استقطاب الشارع الأردني، وقواعد الجماعة بغالبية أسرها المنتشرة في المملكة، وهو ما دفعه إلى اللجوء لأسلوب "التخويف والترهيب والاستفزاز" لجماعة الإخوان ومكوناتها الشعبية.
وشدد على أن ذك سيزيد من "العزلة الشعبية" التي تعاني منها الجمعية الجديدة.
وتواجه جماعة الإخوان في الأردن منعطفا يصفه مراقبون بـ''الخطر'' إثر ترخيص الحكومة جمعية "جماعة الإخوان المسلمين" التي يقودها ذنيبات، في خطوة عدتها الجماعة انشقاقا وانقلابا على شرعيتها.