تحدث مصدر خاص لـ"عربي21" عن استقدام
تنظيم الدولة في
العراق مجموعة من
الأطباء، والممرضين العرب إلى المناطق التي يسيطر عليها في العراق، وأنهم يحملون جنسيات مختلفة بينها المصرية والسودانية.
وكشف المصدر أن هؤلاء الأطباء والممرضين دخلوا إلى العراق مصطحبين معهم عائلاتهم. وقال إنه تم توزيعهم على عدد من
المستشفيات والمراكز الصحية في مدينة
الموصل، في حين أرسل قسم منهم لمرافقة المقاتلين في المعارك، كأطباء ميدانيين.
وفي حديث مع "أبو سليمان"، روى لـ"عربي21" الحوار الذي دار بينه وبين أحد الأطباء السودانيين الذين وصلوا إلى الموصل.
ويقول أبو سليمان: "ذهبت إلى المستشفى بغرض العلاج، فشاهدت عددا من الأطباء والممرضين من جنسيات غير عراقية يعملون في المستشفى، ويداوون الجرحى، ويعاينون المرضى، فانتابني الفضول لأعرف ما الدافع الذي جلبهم إلى هنا".
ويضيف: "ذهبت إلى أحد الأطباء وسألته عن سبب مجيئه إلى الموصل، فأجابني: يسكنني حلم الدولة الإسلامية، وها هو قد تحقق الآن. فبعد أن رأينا إخواننا يقاتلون في سبيل الله من أجل إقامة دولة الخلافة، ومنهم من يصاب في المعارك، فمن الواجب الشرعي نصرة إخواننا المجاهدين ومساعدتهم، وتقديم العلاج لهم".
وينقل أبو سليمان عن الطبيب السوداني قوله أيضا: "نحن نرى أن أكثر من ستين دولة تحالفت ضد المجاهدين، وأن إيران وميلشياتها الشيعية قتلت آلاف السنة، فهذا يدل على أن الدولة الإسلامية هم على حق فيجب علينا نصرة الدولة الإسلامية والوقوف معها"، حسب تعبير ما يرويه أبو سليمان عن الطبيب السوداني.
ويضيف الطبيب السوداني محدثا أبو سليمان: "قال الله تعالى: قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين" فقد أنعم الله عليّ بهذا العلم، وأصبحت طبيبا، فيجب أن أسخره لخدمة المسلمين، وليس لخدمة الغرب العلمانيين".
ويتابع الطبيب حديثه، بحسب أبي سليمان: "إن خدمة المسلمين هي أولى من خدمة غير المسلمين لأنهم بحاجة إلينا، فبعد أن فتح الله هذه البلاد يستوجب علينا العمل بها وخدمتها، ويجب على جميع المسلمين أن يأتوا إلى هنا ولا يترددوا أبدا، حتى يتم فتح جميع بلاد المسلمين"، على حد تعبيره.