أعلن الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق نهائي على الموضوع النووي الإيراني ستجري الأسبوع المقبل، في وقت عبر فيه وزير الدفاع الإيراني عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي.
وأضاف الجهاز الإعلامي للاتحاد الأوروبي، في بيان نشره الخميس، أن "المفاوضات بين المديرين السياسيين ستستأنف في 22 و23 نيسان/أبريل في فيينا".
وأوضح "أن المناقشات ستبدأ بلقاء بين مندوبة الاتحاد الأوروبي "هيلغا شميت" ومساعد وزير الخارجية الإيراني "عباس عرقجي"، قبل "اجتماع موسع للمديرين السياسيين لمجموعة 5+1 وإيران".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها أجرت "محادثات بناءة" مع إيران بشأن قضيتين متعلقتين بالبرنامج النووي لطهران كانت الوكالة تحاول الحصول على إيضاحات بشأنهما لكن إيران تماطل بهذا الصدد منذ غشت الماضي.
وذكرت الوكالة، بعد أن أجرت محادثات فنية مع مسؤولين إيرانيين في طهران، الأربعاء، أن الجانبين سيجتمعان مجددا في القريب العاجل، دون تحديد موعد لذلك.
ويجري تحقيق الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالموازاة مع المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست التي تهدف إلى التوصل لاتفاق بحلول نهاية حزيران/ يونيو المقبل للحد من أنشطة برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وعبر وزير الدفاع الإيراني "حسين دهقان"، عن أمله في أن تتوصل بلاده والقوى العالمية الست إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام مؤتمر أمني في العاصمة الروسية موسكو.
وتوصلت إيران والقوى الست إلى اتفاق إطار سياسي في وقت سابق من هذا الشهر. وأمام الأطراف مهلة حتى نهاية حزيران/ يونيو لوضع اتفاق فني نهائي تحد إيران بموجبه من أنشطة برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ويشتبه الغرب وإسرائيل في سعي طهران لتطوير أسلحة نووية. وأكد دهقان مجددا أن أغراض برنامج إيران سلمية بحتة.
وقال: "هذه الاتهامات الموجهة لإيران سخيفة. نحن مستمرون في تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونعتقد أنها ستساعدنا في التوصل إلى اتفاق شامل".
ولم تتوصل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد إلى تسوية المسائل العالقة حول بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني في الماضي، بحسب ما أعلن مسؤول نووي الأربعاء في ختام زيارة للمفتشين الدوليين لطهران.
وتطلب الوكالة منذ 2011 من طهران الرد على معلومات محددة مفادها أن إيران قامت بأبحاث وأعمال ملموسة قبل 2003 لحيازة القنبلة النووية. ويدين المدير العام للوكالة يوكيا أمانو بانتظام قلة تعاون طهران في هذا الملف.
ونفت إيران على الدوام سعيها إلى إنتاج السلاح النووي وتحتج على صحة الوثائق التي تستند إليها الوكالة، وكانت وافقت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 على الإجابة على عدة أسئلة طرحتها الوكالة.
وبقيت مسألتان فقط دون جواب تتعلقان بتطوير "صواعق" وبدراسات "لاحتساب وتصميم" طريقة لنقل النيوترونات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية عن السفير الإيراني لدى الوكالة رضا نجفي قوله: "لقد بحثنا في بعض الحلول لتسوية المسألتين العالقتين وفي إنهاء المباحثات خلال الاجتماع المقبل".
وأضاف في ختام زيارة لكبير المفاوضين في الوكالة تيرو فارجورانتا وخبرائه ليوم واحد، قائلا: "نأمل في أن نجتاز هذه المرحلة خلال الجلسة المقبلة".
وقال نجفي إنه "لم يتم تحديد مكان وزمان الجلسة المقبلة"، وأضاف: "سنعقد اجتماعا جديدا في طهران إذا سنح الوقت قبل الاجتماع المقبل لمجلس الحكام" في الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في فيينا مطلع حزيران/ يوينو.
وبحسب دبلوماسيين غربيين، فإن تسوية هذه المسألة ضرورية للتوصل إلى اتفاق نووي نهائي مع الدول العظمى في مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا).
والاتفاق الذي يجب أن يتم التوصل إليه قبل المهلة المحددة في 30 حزيران/ يونيو ينص على خفض كبير لقدرات إيران النووية مقابل رفع للعقوبات الدولية.