روى لاجئ
فلسطيني هرب من سوريا ووصل إلى
أوروبا جانباً من رحلة العذاب التي عاشها في البحر قبل أن يصل إلى الشواطئ الأوروبية، وكيف أنه واجه الموت لحظة بلحظة، قبل أن ينجو إلى البر ويتمكن من طلب اللجوء لدى سلطات إحدى الدول الأوروبية.
وقال شاب يدعى بهاء تحدث لموقع
"عربي21" من مقر إقامته في ألمانيا إنه أمضى تسعة أيام في البحر دون طعام، مكتفياً مع بقية اللاجئين بالماء فقط، وبعض من التمر، مشيراً الى أنه "فضل أن يحمل طفلاً بيديه بدلاً من أن يحمل حقيبة أمتعته، ليصل بذلك إلى أوروبا وليس بحوزته أي شيء".
وبحسب الشاب بهاء، فإنه بمجرد وصوله إلى شواطئ أوروبا غادر فقد إلى السويد التي طلب اللجوء فيها، لكن السلطات رفضت طلبه هناك، فولى هارباً إلى ألمانيا خوفاً من الترحيل القسري، وفي ألمانيا حصل على اللجوء مؤخراً بعد أن انتظر عدة شهور لحين البت في طلبه.
وبحسب رحلة العذاب التي وصفها بهاء لــ
"عربي21" فإنه ومن معه كانوا يستقلون قارباً متهالكاً، وكان الموج يتلاطمهم طوال الأيام التسعة في عرض البحر، فضلاً عن أن القارب تعطل وظل متوقفاً دون حركة لأكثر من 24 ساعة.
ويقول بهاء إن المهربين الذين نظموا الرحلة أبلغوهم بأنها تستغرق خمسة أيام فقط، لكنهم وصلوا إلى
إيطاليا بعد تسعة أيام، وهو ما يعني أن الأيام الأربعة الأخيرة كانت أشبه بأفلام الرعب، وكان الجميع يتخوفون من الموت في أي لحظة.
ويضيف بهاء أن باخرة شحن كبيرة تمكنت من رصدهم ومن ثم اتصلت بخفر السواحل الإيطالي لإنقاذهم، مشيراً إلى أنهم نجوا من البحر قبل وقت قليل من غرق القارب الذي شاهدوه يهوي تحت الماء بعد أن غادروه بوقت قصير.
شاهد الفيديو: