قال السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة، بيل ريتشاردسون، إن أمريكا والمجتمع الدولي مارسا ضغوطا على الرياض لوقف غاراتها الجوية التي أسمتها عاصفة الحزم.
وقال ريتشاردسون، في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) الأمريكية، الأحد، ردا على سؤال حول إعلان
السعودية انتهاء عاصفة الحزم ومن ثم تجديدها للضربات الجوية على
الحوثيين: "ما يحصل هو أن أمريكا والمجتمع الدولي ضغطا على السعودية من أجل الدفع نحو مفاوضات سلام تقودها الأمم المتحدة، كما أن بعض الغارات اصابت أهدافا مدنية فيها الكثير من المدنيين وهناك مناطق فيها أزمة غذائية".
إن" أمريكا والمجتمع الدولي ضغطا على السعودية من أجل الدفع نحو مفاوضات سلام تقودها الأمم المتحدة"،
ودعا رريتشاردسون واشنطن إلى مواصلة الوقوف إلى جانب الدول الحليفة لها في المنطقة، وعلى رأسها السعودية، بالمواجهة الدائرة حاليا في اليمن.
وأوضح ريتشاردسون أنه " يجب علينا دعم حلفائنا في السعودية فالتحالف معهم قديم، إلى جانب الروابط معها في مجال الطاقة ولدينا قواعد عسكرية هناك، علينا الالتزام بالشراكات التي لدينا مع حلفاء مثل إسرائيل والسعودية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمران بها، وينبغي على
إيران التصرف بمسؤولية أكبر إذا أرادت تمرير الاتفاق في الكونغرس، الإدارة الأمريكية تريد فصل الملفات الإقليمية عن الملف النووي، وهذا أمر خاطئ."
ولفت إلى ضرورة أن تشمل المفاوضات مع طهران حول ملفها النووي بنودا تتعلق بأدائها في المنطقة بدعم الحوثيين وحزب الله وتهديد إسرائيل".
وطالب ريتشاردسون بإدخال المفاوضات حول موقف إيران من أوضاع المنطقة في صلب المباحثات حول ملف طهران النووي قائلا: "المشكلة تتمثل في ما تفعله إيران فهي ربما تستعد لإرسال أسلحة إلى الحوثيين، وبالتالي فعلينا نحن إذا كنا نرغب في التوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين أن نعمل بشكل مسؤول وندفع نحو بدء مباحثات السلام".
وعن الرسالة الإيرانية من التحرك في اليمن في ظل المفاوضات معها حول الملف النووي قال ريتشاردسون: "المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي جيدة، ولكن على الإيرانيين أن يدركوا ضرورة تحسين سلوكهم في المنطقة والإفراج عن الأمريكيين الموقوفين لديهم والإقلاع عن دعم حماس وحزب الله وتهديد إسرائيل".