عبر قيادي بارز في جماعة "أنصار الله" (
الحوثي)، عن رفض جماعته شروط التفاوض التي طرحها وزير الخارجية
اليمني رياض ياسين، مع جماعة الحوثيين، معتبرا أنه لا يحق لأحد من قبل الرئيس اليمني
عبد ربه منصور هادي وضع أي شروط لاستئناف الحوار.
ويعدّ ذلك أول رد من جانب الحوثيين على دعوة وزير الخارجية اليمني للحوار بشروط.
وفي تصريحات خاصة، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي، إن "تصريحات ياسين غير واقعية، لأن هادي وحكومته لم يعد لهم موطئ قدم في اليمن، وهو ليس طرفا في الحوار، لأن الحوار ليس بين أفراد، وإنما بين قوى سياسية، وبالتالي لا يحق لهم وضع أي شروط لاستئناف الحوار".
وأضاف البخيتي: "دعونا القوى السياسية للعودة لطاولة الحوار، واستكماله من حيث انتهى، وأن يكون تحت رعاية الأمم المتحدة، ولكن استمرار الحوار أصبح مرتبطا بعودة ممثل للأمم المتحدة للاستمرار وسيطا في الحوار".
واختارت الأمم المتحدة مبعوثها الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلفا للمبعوث جمال بنعمر الذي قدم استقالته في 16 نيسان/ أبريل الحالي.
وبحسب بيان أممي، أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن ولد الشيخ أحمد سيعمل بشكل وثيق مع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومجلس التعاون الخليجي، وحكومات المنطقة وشركاء آخرين، وكذلك فريق الأمم المتحدة في اليمن.
ومنذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يرأس ولد شيخ أحمد بعثة الأمم المتحدة للتصدي لوباء إيبولا.
ولفت كي مون إلى أن "عودة المسؤول الأممي مرتبطة بوقف العدوان، كي يتمكن من الحضور، وممارسة دوره، وهو الأمر الذي أصبح ضرورة وليس شرطا لاستئناف الحوار"، مشددا على بقاء جماعة الحوثي على موقفهم بأن "وقف العدوان ليس شرطا لاستئناف الحوار اليمني".
وفي وقت سابق الاثنين، أعرب وزير الخارجية اليمني عن استعداد حكومة بلاده للتفاوض مع جماعة الحوثي التي تسيطر على عدة أجزاء في البلاد، ولكن بشروط، مستبعدا أن تشمل أي محادثات زعيم الحركة عبد الملك الحوثي أو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
ويوم الجمعة الماضي، وجه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يقاتل مؤيدوه وأنصاره ووحدات عسكرية موالية له إلى جانب المسلحين الحوثيين المتهمين بتلقي دعم من إيران، دعوة إلى جميع أطراف الصراع في اليمن للعودة لطاولة حوار سياسي برعاية الأمم المتحدة، في مدينة جنيف السويسرية، بدلا من الاستمرار في الاقتتال.
وفي 21 نيسان/ أبريل الجاري، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، وبدء عملية "
إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.