أصدر العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، 25 أمرا ملكيا، تضمن إحداها تعيين عادل بن أحمد الجبير (53 عاما) وزيرا للخارجية، وذلك بعد الموافقة على طلب سلفه الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية.
وبهذا القرار خلف الجبير، الذي كان يشغل منصب سفير المملكة في أمريكا منذ عام 2007، الأمير
سعود الفيصل الذي ظل يحتفظ بهذا المنصب منذ 40 عاما، كأقدم وزير خارجية في العالم.
ولد الجبير في مدينة المجمعة بالرياض في الأول من شباط/ فبراير عام 1962، وتلقى تعليمه الأساسي في ألمانيا حينما كان برفقة والده أحمد محمد الجبير الذي كان يعمل في الملحقية الثقافية في السفارة
السعودية بألمانيا.
وألقى عمل والده، بتأثيره على حياته، حيث نال من عمل والده ملحقا ثقافيا في عدد من السفارات السعودية حول العالم، عددا من العلوم السياسية والدبلوماسية.
وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة شمال تكساس في الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم حاز درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جورج تاون في تخصص العلاقات الدولية عام 1984.
بدأ الجبير ممارسة العمل الدبلوماسي مبكرا، وبالتحديد وهو في عمر الـ 24 عاما، عندما عينه الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز، السفير السعودي لدى أمريكا آنذاك، مساعدا له لشؤون الكونغرس وفي الشؤون الإعلامية التابعة للسفارة عام 1986.
وبعد أربعة أعوام فقط، كان الظهور الإعلامي الأول للجبير أمام وسائل الإعلام، بصفته متحدثا باسم السفارة السعودية، وكان ذلك أثناء حرب الخليج الثانية في عام 1990، وظل يشغل هذا المنصب حتى صيف عام 1994، حينها انضم إلى الوفد الدائم للسعودية في جمعية الأمم المتحدة.
وفي عام 1999 عاد إلى السفارة السعودية في واشنطن للإشراف على إدارة المكتب الإعلامي في السفارة، وبعدها بعام أصدر ولي العهد السعودي، الأمير عبد الله بن عبد العزيز حينها، عام 2000 قرارا يقضي بتعيينه مستشارا لولي العهد السعودي.
وخلال أحداث 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001، ظهر الجبير بشكل مكثف في وسائل الإعلام الأمريكية، للدفاع عن البلاد، بعد الهجمات الإعلامية التي استهدفت المملكة.
وفي عام 2005 عُين مستشارا في الديوان الملكي برتبة وزير، وفي أوائل عام 2007 وتحديدا في 29 كانون الثاني/ يناير صدر قرار بتعيين الجبير سفيرا لبلاده في واشنطن، خلفا للأمير تركي الفيصل آل سعود.
وفي تشرين أول/ أكتوبر 2011، ذكرت وثائق قضائية الثلاثاء، أن السلطات الأمريكية أحبطت مؤامرة إيرانية لتفجير سفارة السعودية في واشنطن واغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة وقتها عادل جبير.
وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة، وهما منصور أربابسيار وغلام شكوري.
وقالت المستندات إن الرجلين من أصل إيراني في حين يحمل أربابسيار الجنسية الأمريكية.
وقالت "أمريكا إيرك هولدر" إن إيرانيا محتجزا اعترف بالضلوع في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي وقدم معلومات عن ضلوع جهات في الحكومة الإيرانية.
وخلال الأيام القليلة الماضية ظهر الجبير بكثافة، من خلال وسائل الإعلام العالمية مدافعا وموضحا وجهة نظر بلاده في شنها عملية "عاصفة الحزم" في اليمن يوم 26 آذار/ مارس الماضي.