اقتحم ثوار "معركة النصر"، صباح الجمعة، المشفى الوطني في مدينة
جسر الشغور، التي يتحصن بها عشرات العناصر من قوات الأسد.
وقال موقع معارض للنظام السوري إن الاقتحام تم بسيارتين مفخختين، وأضاف موقع "الدرر الشامية"، الذي يرصد الأحداث في
سوريا، أن
جبهة النصرة بدأت عملية الاقتحام بتفجير سيارتين مفخختين في المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور، أعقبتها
مواجهات عنيفة بأنواع الأسلحة كافة، وسط قصف كثيف للطيران الحربي يستهدف المنطقة.
وتأتي عملية الاقتحام بعد أن باءت عدة محاولات بالفشل لتسليم أكثر من 250 عنصرًا من قوات الأسد، بينهم ضبّاط برتب عالية، عقب محاصرة فصائل معركة النصر المشفى الوطني الذي اتخذته قوات النظام ثكنة عسكرية لعملياتها، قبل تحرير مدينة جسر الشغور، وحوصروا داخلها؛ حيث لم يتمكنوا من الانسحاب منها.
وتداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقتل نائب قائد مليشيا جيش الدفاع الوطني عمار مالك الأسد في عملية المشفى.
وفي الغوطة الشرقية، سيطر الثوار، فجر الجمعة، على نقاط جديدة تابعة لقوات الأسد، في عملية نوعية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأوقعوا عددًا من القتلى في صفوفهم.
وذكر المكتب الإعلامي لفيلق الرحمن أن الثوار تمكنوا من السيطرة على نقطتين في المزارع الفاصلة بين بلدتَيْ جسرين والمليحة في الغوطة الشرقية، بعد عملية تسلُّل ناجحة إلى النقاط الخلفية لقوات الأسد، أوقعوا خلالها ثمانية جنود قتلى على الأقل.
وفي
درعا جنوب البلاد، هاجمت الفصائل المقاتلة العاملة في الجنوب مساء الخميس بالقذائف الصاروخية المقرات الأمنية التابعة لنظام الأسد في درعا البلد.
وأفاد ناشطون أن الثوار استهدفوا قوات الأسد المتمركزة في فرع الأمن السياسي والأمن الجوي، والمجمع الحكومي وملعب البانوراما، ومبنى التأمينات والبريد بمدينة درعا براجمات الصواريخ، وحققوا إصابات مباشرة.
ومن جانبه ذكر المكتب الإعلامي لجيش اليرموك أن اشتباكات عنيفة تدور بالأسلحة الخفيفة والثقيلة في درعا البلد، وتركزت في حي المنشية ضد مواقع قوات الأسد، ترافقت مع قصف كثيف بالمدفعية الثقيلة استهدف أحياء درعا المحررة.
وفي السياق ذاته استهدف الجيش الأول براجمات الصواريخ مساكن الضباط في مدينة إزرع واللواء 12 بريف درعا وحقق إصابات، في حين قامت قوات الأسد بتفجير المزارع المحيطة باللواء 12 استمرارًا لسياسة الحرق والتدمير.