فجر مقطع مسجل لهجوم السفير السعودي في مصر أحمد قطان، على الكاتب الصحفي محمد حسنين
هيكل، المعروف بتأييده للانقلاب العسكري في مصر، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بين المصريين والسعوديين.
ووجه أحمد قطان السفير السعودي رسالة إلى هيكل خلال لقاء له على فضائية "روتانا خليجية" الجمعة، قائلا " انزع ما تكنه تجاه المملكة
السعودية في صدرك، واتركنا نسير في طريقنا".
وأضاف أحمد قطان: "في واقع الأمر لا يحب أن يتعامل مع الكتاب الذين يكنون الكراهية للمملكة العربية السعودية".
وقد أثار هجوم السفير على هيكل عددا من ردود الأفعال والمشاحنات على "تويتر" حيث طالب عدد من المصريين بطرد السفير السعودي قائلين "ارحل يا قطان وسنكسر وراك (30 قلة)" بينما رد عليهم بعض السعودييين بعبارات تقليل وامتهان للشعب المصري قائلين "لو راح السفير السعودي انت حتروح تدور الأكل في.. مثل القطط، السعودية هي التي تعيشكم يا شعب شحات".
إلى ذلك أعرب السفير السعودي بالقاهرة عن "أسفه الشديد لمهاجمة الإعلاميين المصريين للمملكة العربية السعودية"، مشيرا إلى أنه "قام باتصالات مع أعلى مستويات السلطة المصرية وقيادتها الرئيس عبد الفتاح
السيسي للاعتراض على هذه التجاوزات".
وقال إن "احتجاج السفارة وصل إلى أعلى المستويات بخصوص الإساءات المتكررة في الإعلام المصري للسعودية ورموزها، مضيفا أن السفارة أبلغت الرئاسة بأن هناك غضبا واسعا في المملكة".
وسجل أن الموضوع "أصبح محل اهتمام" عبد الفتاح السيسي، منتقدا الإعلام المصري بالقول إنه "يجب أن نقر بأنه منذ ثورة يناير حدث انفلات إعلامي، تعاني منه مصر وتتضرر منه كدولة حتى يومنا هذا".
وأشار السفير السعودي إلى أنه "جاء إلى مصر في وقت شديد الصعوبة حيث قدمت المملكة برنامجا لدعم الاقتصاد المصري بـ4 مليارات دولار، مشيرا إلى أن المملكة لا تقف إطلاقا ضد "الثورة" (الانقلاب العسكري) أو تنحاز لنظام مبارك، ورغم ذلك تعامل مع هذا الموقف، وحاول أن تكون المسافات بينه وبين كل الإعلاميين في مصر مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل".
وأوضح أن أمام السفارة طريقين هما الحوار أو القضاء، ولكنه يعتقد بأن "الطريق القضائي سيأخذ وقتا طويلا".
وشدد قطان، أن "السفارة تعلم بأن هناك بعض التجاوزات، وأن هناك أيضا بعض الجهات العليا التي تستطيع التأثير على أصحاب هذه المحطات، لتغير من خطابها".
ولكنه أشار إلى أن السفارة قادرة على أن تعيد الأمور إلى ما كانت عليه مع مصر، بالحوار والنقاش، "ولن نيأس من ذلك"، يقول قطان.
واستدرك بالقول: "هناك قلة من الإعلاميين الذين لا يمكننا أن نتعامل أو نتحاور معهم مهما كانت الظروف، وهم الذين تطاولوا على الممكلة وقادتها، بشكل لا يمكن لنا أن نتعامل معهم أبدا".
حديث السفير استتبعه تداول نبأ إغلاق قناة "الفراعين" الفضائية المملوكة لتوفيق
عكاشة المؤيد للانقلاب والذي برر إغلاق القناة أنه بسبب ضائقة مالية ناتجة عن ضغوطات ما اسماه "الماسونية العالمية وأعداء الأمة".
وقال عكاشة "نوجه عناية السادة المشاهدين إلى أن القناة سيتوقف بث برامجها لأجل غير مسمى نظرا لمرورها بضائقة مالية وذلك بسبب معركتها الوطنية وحربها ضد الماسونية العالمية وعدم قدرتها على استكمال مسيرة النضال الوطني لتكالب أعضاء والوطن والأمة العربية عليها وسوف تاعود القناة لبث برامجها فور التغلب على الضائقة المالية ولا أراكم الله مكروه في عزيز لديكم".
يشار إلى أن الإعلام المصري وجه العديد من الإساءات المباشرة لحكام المملكة السعودية، ووجهوا انتقادات لاذعة عقب إطلاق "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن.