نشرت صحيفة "
لوريون لوجور" تقريرا حول تطورات الأوضاع في
سوريا، ورد فيه أن "
معركة الربيع" التي ستدور على أطراف منطقة القلمون الحدودية في سوريا، بين جيش النظام السوري وحزب الله من جهة، ومقاتلي جبهة
النصرة وتنظيم الدولة من جهة أخرى، تأخرت قليلا، ولكنها قادمة لا محالة ولا مفر منها.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي اطلعت عليه صحيفة "
عربي21"، أن سكان منطقة البقاع يؤكدون أن هذه المعركة باتت وشيكة، فمنذ أيام تواترت الأخبار حول دفع حزب الله بتعزيزات هامة في هذه المنطقة، جاءت من عدة مناطق أخرى، كما أن مستشفيات المنطقة أصبحت في حالة تأهب قصوى تحسبا لما قد يحدث في الأيام القادمة.
كما أشارت إلى أن "سكان عرسال" أيضا يعتقدون أن المعركة اقتربت، ونقلت عن أحدهم تأكيده "قيام مقاتلي حزب الله ومقاتلي المعارضة السورية باستعدادت كثيفة".
ورأت الصحيفة أن النظام السوري والميليشيات الشيعية تكبدا خسائر هامة في الفترة الأخيرة، ورجحت أن يكون ذلك دافعا لشن هجمات واسعة النطاق، للتعويض عن تلك الخسائر، وهو ما يفسر كثافة التحركات العسكرية ونقل المعدات نحو البقاع.
وأضافت أن خطط المعركة تم وضعها منذ وقت طويل، والمسألة باتت مسألة وقت، والجميع يعتبر أن كل هذه التحركات التي يقوم بها حزب الله تندرج في إطار التحضيرات، ولكن لا أحد يمكنه إعطاء الإشارة ببدأ الهجوم غير الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
وأوردت الصحيفة أن النائب عن حزب الله، علي فياض، صرح بأن "المقاومة قادرة على مواجهة المخططات الإسرائيلية والتكفيرية، وأن الحرب التي يخوضها حزبه ضد التنظيمات الإرهابية لا يمكن أن تضعف قدراته".
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن جبهة النصرة نشرت على التويتر صورا لمناورات وتحضيرات تقوم بها في القلمون، مما عزز التوقعات باقتراب معركة الربيع، خاصة وأنها أرفقت هذه الصور بالقول إن "الجهاديين يتدربون على استعمال كل أنواع الأسلحة، وهم مستعدون لتحرير المنطقة من المرتدين المتواجدين فيها، وستكون القلمون مقبرتهم".
ولاحظت الصحيفة أن إحدى الصور المنشورة تظهر فيها دبابة مشابهة لتلك الموجودة لدى الجيش اللبناني، رُسم عليها علم التنظيم وإسمه.
وقد رجحت مصادر عسكرية أن تلك الدبابة فقدها الجيش اللبناني في معارك عرسال التي واجه فيها عناصر هذا التنظيم في آب/أغسطس الماضي.
تقرير صحيفة لوريون لوجور:
هنا