كشف وزير خارجية
قطر خالد العطية عن مؤتمر مرتقب للمعارضة السورية في العاصمة
السعودية الرياض، "لوضع خطة لإدارة المرحلة لانتقالية لما بعد نظام بشار الأسد".
جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السعودية الرياض، في أعقاب اختتام قمة تشاورية خليجية في الرياض، ركزت على بحث الأزمة
اليمنية والأزمة السورية والملف النووي الإيراني.
وقال العطية إن
القمة الخليجية التشاورية تم خلالها "استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وتطوراتها في ضوء عملية عاصفة الحزم وتطوراتها، والتأكيد على تعزيز الشرعية واستئناف العملية السياسية وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومواصلة الجهود لدعم التنمية في الجمهورية اليمنية".
وبين وزير خارجية قطر أنه تم كذلك خلال القمة "بحث الملف النووي الإيراني"، وأن "القادة أكدوا على الموقف الخليجي الداعي لأهمية التوصل إلى اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، مع ضمان حق دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، مع عدم استثناء أي دولة في المنطقة من الإجراءات والمعايير".
وقال إن قادة مجلس التعاون عبروا عن تطلعهم "لتأسيس علاقة طبيعية مع إيران قوامها احترام مبادئ وأسس حسن الجوار واحترام سيادة الدول".
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، قال العطية إن قادة الخليج دعوا "المجتمع الدولي لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يكفلها القانون الدولي لإنهاء هذه الأزمة، مع التأكيد على الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة والترحيب بمؤتمر في الرياض للمعارضة السورية لوضع خطة لإدارة المرحلة لانتقالية لما بعد نظام بشار الأسد".
وفي رد على سؤال حول أجندة القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة يومي 13 و14 أيار/ مايو الجاري، قال العطية إنها لقاء تشاوري بناء على طلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيتم خلاله بحث الملف النووي الإيراني والأزمة السورية والقضية الفلسطينية.
وانطلقت القمة التشاورية الخليجية في وقت سابق في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة: العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وشهاب بن طارق آل سعيد ممثل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.
وشارك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في القمة كضيف شرف، ليصبح أول رئيس أوروبي يشارك في قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون عام 1981.
وتعد هذه أول قمة خليجية يشارك فيها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد توليه مقاليد الحكم في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتأتي القمة الخليجية التشاورية قبيل لقاء مرتقب لقادة دول الخليج مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كامب ديفيد في 14 أيار/ مايو الجاري.
وأعلن البيت الأبيض في 17 نيسان/ أبريل الماضي أن "أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيت الأبيض في 13 أيار/ مايو، وفي كامب ديفيد في الـ14 من الشهر نفسه".
وقال البيت الأبيض، في بيان له، إن الاجتماع "سيكون فرصة لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الطرفين وتعميق التعاون الأمني".
وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، انتهاء العملية التي بدأتها 26 آذار/ مارس الماضي تلبية لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وانطلاق عملية "إعادة الأمل"، بدءا من الأربعاء 22 نيسان/ أبريل الماضي، التي قالت إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.