أنهى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد
جنبلاط الخميس، الإدلاء بإفادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان التي استمر مثوله أمامها شاهدا أربعة أيام متعاقبة.
ونقلت صحيفة النهار
اللبنانية، المقربة من تيار "14 آذار"، أن شهادة جنبلاط اتخذت في يوميها الأخيرين "أبعادا بالغة الأهمية والدلالات لجهة إصراره على اتهام النظام السوري باغتيال الرئيس رفيق
الحريري، كما اغتال قبله الزعيم كمال جنبلاط"، وخصوصا بعدما بثت في اليوم الثالث مقاطع من شريط تسجيل صوتي لحوار جرى بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي زاره قبل فترة قصيرة من اغتياله، الأمر الذي أدرجه جنبلاط في إطار "تخدير الحريري" تمهيدا لاغتياله، على حد قوله.
وأضافت الصحيفة أن جنبلاط مضى بتفنيد "المحاولات الحثيثة التي بذلها فريق الدفاع لتقليل أهمية الاتهامات التي ساقها جنبلاط للنظام السوري" استنادا إلى متغيرات سياسية في مواقفه، دون أن يحيد عن إصراره على هذا الاتهام.
وكان التسجيل الصوتي لمقاطع من كلام الرئيس الحريري مع المعلم تطورا بارزا، إذ تناول الجوانب المختلفة من الضغوط المباشرة التي مارسها عليه رئيس النظام السوري
بشار الأسد، ومنها روايته لوقائع الاجتماعين الشهيرين اللذين عقدهما معه، قبيل التمديد للرئيس السابق إميل لحود.
وأشار التسجيل إلى طلب الأسد في الاجتماع الأول من الحريري بيع أسهمه في "النهار"، ومن ثم استعماله الأسلوب الفظ معه في الاجتماع الثاني، الذي أبلغه فيه أنه قرر التمديد للرئيس السابق إميل لحود من غير أن يطلب رأيه في ذلك.
وستبدأ المحكمة الاستماع إلى إفادة المستشار الإعلامي للرئيس سعد الحريري، هاني حمود في 19 أيار/ مايو.