وقع العشرات من المثقفين والسياسيين والأساتذة والمهتمين بالحقل اللغوي، في
المغرب، نداء من أجل
اللغة العربية في البلاد، وقال نائب رئيس الإئتلاف المغربي من أجل اللغة العربية، عبد الرحمان الخالدي: "لا بد أن تخول اللغة العربية المكانة الكاملة لتكون لغة الفكر والعلم والتدريس بالبلاد".
ودعا بيان مبادرة "علماء ومثقفون وسياسيون من أجل اللغة العربية"،الذي وقعت علية أكثر من 240 شخصية مغربية، واطلعت عليه صحيفة، "
عربي21" إلى تخويل اللغة العربية، المكانة التي أعطاها لها الدستور المغربي. وقال: إن عوامل عدة ساهمت في تشكيل حالة لغوية وهوياتية مهددة.
وأضاف الخالدي في ندوة، الإثنين، بمناسبة النداء الذي أطلقه الإتلاف من أجل اللغة العربية، أن الدعوات الرامية إلى اعتماد العامية أو اللغة الفرنسية، لا تعدو أن تكون إقصاء مقصودا للغة العربية والتمكين، في المقابل، للغة الفرنسية.
وعبر الخالدي، عن رفض الإتلاف المطلق، لاعتماد مبدأ التصويت في حسم الخلاف بين المدافعين عن التدريس بلغة الضاد والمدافعين عن اعتماد العامية، وأوضح أن الاختلاف في هذا المجال يجب أن يحسم بالاستماع إلى صوت العلماء، وإعمال المنطق.
وكان رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في المغرب، عمر عزيمان كشف، الشهر الماضي، أنه في حالة عدم حصول توافق داخل المجلس بخصوص اعتماد الدارجة لغة للتعليم، سيتم اللجوء إلى الجمع العام بغرض التصويت.
وفي رسالة مباشرة للائتلاف إلى الجهات المسؤولة، قال الخالدي: "نوجه نصيحة إلى القائمين على الأمن اللغوي في البلاد، ونطلب منهم إعطاء الفرصة للغة العربية، وتخويلها المكانة التي أعطاها لها الدستور" مبينا أن "هذا ما أجمع عليه المغاربة؛ خصوصا النخبة المثقفة".
من جهته ذكر الرئيس الشرفي للائتلاف المغربي من أجل اللغة العربية، محمد بلبشير الحسني، بتصريحات الملكين المغربيين الراحلين، محمد الخامس والحسن الثاني، الداعية إلى التمكين للغة العربية، كما ذكر بمواقف بعض السياسيين والعلماء الداعمة لترسيخ اللغة العربية إبان الاحتلال الفرنسي للمغرب.