سياسة عربية

البرادعي: اتفقنا على خروج كريم لمرسي ومشاركة الإخوان.. ولكن

المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي - أرشيفية
كشف المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، أنه بعد قراره بأن يصبح جزءا من المعارضة للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وافق على سلسة خطوات سياسية، منها  "إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وخروج كريم لمرسي".

وقال البرادعي، خلال كلمة له بمؤتمر حالة الاتحاد الأوروبي في فلورانس بإيطاليا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو الماضي: "وافقت على سلسة خطوات، هي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وخروج «كريم» للسيد محمد مرسي، ونظام سياسي يشمل الجميع، بما فيهم الإخوان المسلمون وغيرهم من الإسلاميين، بالإضافة إلى بدء عملية مصالحة وطنية وحوار وطني وحل سلمي للاعتصامات".

وأشار نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية السابق في كلمته، التي نشرت صفحته الرسمية على "فيسبوك" مقتطفات منها، الاثنين، إلى أنه "كانت هناك خطة جيدة للبدء في هذا الطريق، ولكن كل هذا ألقي به من النافذة، وبدأ العنف، وعندما يكون العنف هو الأسلوب، ويغيب عن المجتمع مفهوم العدالة والهيكل الديمقراطي للعمل السياسي، فلا مكان لشخص مثلي، ولا يمكن أن أكون مؤثرا".   

بيد أنه رأى أن "ثورات الربيع العربي يشوب مستقبلها الغموض والتعقيد"، لافتا إلى أنه كان "يعرف جيدا أن تلك الثورات قادمة لا محالة، وكان السؤال بالنسبة له متى سيحدث، وليس ما إذا كان سيحدث". 

في حين اعتبر البرادعي أن "الثورة المصرية قامت من أجل قيام نظام مبني على الحرية والكرامة والإنسانية، وأن مصر كانت تسير على الطريق الصحيح، لكنها تسرعت في إجراء الانتخابات قبل أن تتاح الفرصة للشباب لتنظيم أنفسهم".

وفي معرض حديثه قال: "كان عندنا في مصر تنظيمان كبيران فقط، هما الإخوان والجيش، والإخوان دخلوا الانتخابات، وفازوا بنزاهة، ولكننا وصلنا معهم إلى نظام إقصائي، وهو آخر ما كنا نحتاجه في تلك المرحلة، فنحن كنا بحاجة إلى توافق وطني يحتوي الجميع". 

وأوضح البرادعي أنه وافق على أن يكون جزءا من المعارضة، وذلك من أجل"الوصول إلى نظام يضم جميع طوائف الشعب، الإسلاميين وغيرهم، ولكن ما حدث بعد ذلك كان مخالفا تماما لما وافقت عليه كخارطة طريق".

وأنهى البرادعي حديثه بالقول: "الربيع العربي ليس حدثا، بل عملية مستمرة، نحن متأخرون، ولكنها العملية ذاتها التي مرت بها أوروبا، أنظمة قمعية تحكم ضد رغبة شعوبها. في أوروبا كان هناك البابا من ناحية، والأنظمة الملكية من ناحية أخرى، ولكن، في النهاية طالبت الشعوب بأن يبتعد الاثنان، وأن تحكم الشعوب نفسها بنفسها، قناعتي تامة أن الشعوب ستنتصر في النهاية، ولكن السؤال المطروح: كيف يتم هذا بشكل أقل عنفا وفي وقت أقصر؟".