سياسة عربية

مواقع سعودية تمهد لاستخدام قنبلة "الأقحوان القاطع" (فيديو)

القنبلة تزن أكثر من 5 أطنان واستخدمت بفيتنام وأفغانستان - أرشيفية
نشر موقع سعودي تقريرا تحدث فيه عن تشابه بين كهوف مران (جنوب اليمن) التي يتحصن بها عبد الملك الحوثي وجماعته، وبين كهوف تورا بورا في أفغانستان التي تحصن بها زعيم القاعدة أسامة بن لادن بعد سقوط نظام طالبان عام 2001.

وتحدث الموقع عن أن الولايات المتحدة استخدمت أعتى قنبلة تقليدية معروفة حتى الآن لاختراق تلك الكهوف، وهو ما نجحت فيه. ويقول موقع "سبق" السعودي، إن "التشابه الكبير بين تكوينات مسرح العمليات وتطورات المعارك في الحربين ضد المتمردين في أفغانستان واليمن يستدعي استخدام السلاح نفسه لتحقيق الحسم المطلوب من العملية في اليمن".

فما هو هذا السلاح العاتي

إنها قنبلة "الأقحوان القاطع" ويبلغ وزنها 6800 كغم، منها 5715 كغم من مواد GSX المتفجرة المؤلفة من نترات الأمونيوم وألمنيوم البارود ورغوة البوليستيرين.

ويشبه العسكريون قنبلة BLU-82 بـ"الأقحوان القاطع"؛ إذ إن الدمار الذي تتركه في مكان انفجارها يشبه زهرة الأقحوان. و80% من المادة المتفجرة تنتشر على شكل سحابة رذاذ من نترات الأمونيوم ومسحوق الألمنيوم على مساحة كبيرة، ثم تشتعل منفجرة بقوة تحول كل شيء في دائرة قطرها 600 ياردة إلى رماد.

ويصل طول قنبلة "الأقحوان القاطع" لـ5.2 متر، وقطرها إلى نحو 1.6 متر. ولثقل وزنها لا يمكن حملها إلا بواسطة نسخة معدلة من طائرة النقل العملاقة C-130 التي تضطر لإلقائها على ارتفاع عال جداً (6000 قدم)، بواسطة مظلة عملاقة قوية؛ لتقلل من سرعة هبوط القنبلة حتى تعطي الطائرة فرصة كافية لترتفع بها عاليا، وتبتعد عن مكان سقوطها؛ لتتفادى الموجة التصادمية الناشئة عن انفجارها، والتي يمكن الشعور بها على بعد أميال عدة من مكان انفجارها.

ولا تتعدى تكلفة القنبلة الـ (27) ألف دولار، وتقترب من حجم سيارة فولكس فاجن "الخنفساء". 

دعوة لاستخدام القنبلة

ويقول الموقع إن استخدام هذه القنبلة ضد كهوف ومراكز الحوثيين، قد "يشفي غليل سكان جازان ونجران" بعد قصف قوات الحوثي لمناطقهم.

وأوضح أن اختراق كهوف مران يحتاج إلى استخدام قنابل "الأقحوان القاطع"، وبخاصة أن هذه الكهوف تمثل قواعد دعم لوجستي، وتشتمل على مخازن أسلحة ومراكز قيادة.

تشابه بين كهوف مران وتورا بورا

ولفت الموقع إلى تشابه "تحصن أسامة بن لادن خلال تطورات المعارك مع اختفاء وتحصن عبدالملك الحوثي في كهوف مران في المواجهات الحالية التي يخوضها تحالف "إعادة الأمل" ضد مليشياته في صعدة، بعد إقدامها على قصف منطقتي نجران وجازان".

وأشار إلى أن كهوف مران لا تعد مجرد مخابئ يحتمي بها عبدالملك الحوثي من قصف التحالف، لكنها في الوقت ذاته قواعد عمليات عسكرية حقيقية، وتقوم بأدوار مؤثرة الآن في مسار المعارك، مشيرا إلى تقارير إعلامية تحدثت عن قيام خبراء إيرانيين بهندسة هذه الكهوف وتحويلها إلى قاعدة عسكرية إيرانية.

ولا يعرف ما إذا كانت السعودية تمتلك أو سبق لها استخدام هذه القنبلة ضد مواقع الحوثيين منذ بدء معركة عاصفة الحزم.

يشار إلى أن الاستخدام الأول لقنبلة "الأقحوان القاطع" جرى عام 1970 في حرب فيتنام لكسح الأدغال بغية إيجاد مساحات صالحة لهبوط الطائرات العمودية في المرحلة الأخيرة من الحرب ضد القوات الفيتنامية الشمالية، كما أنها استخدمت في حرب الخليج، وألقيت على حقول ألغام وتحصينات لتدمير مجموعات كبيرة من العربات العسكرية، واستخدمت للمرة الثالثة في أفغانستان.