قال أحد شيوخ ووجهاء قضاء
الفلوجة وناحية الگرمة غرب بغداد، أحمد درع الجميلي، الخميس، إن
تنظيم الدولة تمكن من قتل أكثر من 100 جندي ومتطوع، كما أسر 28 جنديا في هجوم على ثكنات
الجيش شرقي القضاء.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح الجميلي أن "تنظيم الدولة قام بهجوم معاكس على قطعات الجيش ومقاتلي الحشد الشعبي بعدما قامت قوات الجيش والحشد الشعبي بشن هجوم من عدة محاور على ناحية الگرمة من الجهة الشمالية، وتحديدا من منطقة ذراع دجلة، ومنطقة معمل الإسمنت غرب الگرمة والذي تتخذ منه قوات الجيش والحشد مقرا لها".
وأضاف أن "التنظيم قام بمباغتة قوات الجيش والحشد بهجوم كبير بدأه بسيارات مفخخة استطاع من خلالها اختراق صفوف القوات الأمنية وأسر 28 جندي بينهم ضباط".
ولفت الجميلي إلى أن تنظيم الدولة استعرض بالأسرى، داخل الكرمة والفلوجة بعد أن حسم المعركة لصالحه واستعاد ثلاثة قرى هي؛ قرية الشيحة، وقرية عبور المترب وقرية البوخنفر، كان فقد السيطرة عليها لصالح الجيش قبل فترة.
وأضاف أن التنظيم فجر ثلاث سيارات مفخخة، اثنتين من طراز "همر"، وسيارة كبيرة من نوع "اسكانيا"، مستهدفا قوات الجيش المتواجدة في معمل إسمنت الفلوجة ومعمل الحراريات شرقي المدينة.
وأوضح أن "الإنفجارات كانت عنيفة جدا، أدت إلى مقتل أكثر من 100 من الجنود والحشد الشعبي على الأقل"، لافتا إلى صعوبة الحصول على إحصاء دقيق لظروف المكان غير الآمنة.
وتابع أن "التنظيم اغتنم أكثر من 20 آلية وأسلحة مختلفة تم إدخالها إلى مدينة الفلوجة".
وبين أن الهجوم الذي شنه التنظيم على معمل الإسمنت والحراريات كان من ثلاثة محاور؛ المحور الأول من الفلوجة وتحديدا منطقة السچر، والمحور الثاني من ناحية الصقلاوية المحاذية لناحية الگرمة، والمحور الثالث من منطقة الشهابي غرب الگرمة".
وكشف المصدر العشائري أن "التنظيم أشاع بأنه سينفذ حكم الإعدام بحق الأسرى يوم غد الجمعة".
وتزامنا مع هجوم الفلوجة، قال مصدر عسكري في قيادة عمليات الجيش
العراقي بمحافظة الأنبار (غرب)، في وقت سابق، إن خمسة جنود قتلوا وأصيب 27 آخرون بانفجار ، تسع مركبات مفخخة يقودها انتحاريون في أعنف هجوم تشنه "داعش" مستهدفة القطاعات الأمنية في ناحية البغدادي (90 كم غرب الرمادي).
ورغم خسارة التنظيم للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي مركز المحافظة.