أبلغت المعارضة السورية السياسية الرئيسية مبعوث
الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي
ميستورا الخميس، أنه يضر بالشعب السوري بإجرائه مشاورات واسعة بشأن مستقبل
سوريا، لا سيما بإشراك
إيران في ذلك.
وفي رسالة له، قال
الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة: "إن خطة دي ميستورا لسماع وجهات نظر أكثر من 40 جماعة لن تقود إلى تحقيق الأهداف المرجوة، وقد يكون لها تأثير سلبي على مهمتك وعلى دور الأمم المتحدة ومصداقيتها."
وجاء في الرسالة التي سلمها هيثم المالح -وهو حقوقي بارز يقود اللجنة القانونية بالائتلاف- إلى دي ميستورا: "سينعكس هذا أيضا بالسلب على الشعب السوري، وسيفاقم معاناته."
ورغم تحفظاته، قال الائتلاف إنه على استعداد للعمل مع دي ميستورا، ودعاه لاجتماع في إسطنبول الشهر المقبل.
وتبنى دي ميستورا نهجا حذرا تجاه
المحادثات، وتفادى رفع سقف التوقعات بإمكانية أن تنهي هذه المبادرة الأحدث الصراع الذي استعصى حتى الآن على كل المبادرات الدبلوماسية.
وكان دي ميستورا قال إنه يريد الحديث مع دبلوماسيين ونشطاء وقادة سياسيين وعسكريين، ليرى إن كانت هناك أي أرضية مشتركة جديدة منذ الاتفاق على بيان جنيف، وهو خريطة طريق لإنهاء الحرب في 2012.
ولا يزال الائتلاف واحدا من أهم الأطراف في المشاورات الدولية لإنهاء الحرب الأهلية المستعرة منذ أربعة أعوام، والتي قتلت 220 ألف شخص، وشردت الملايين، وذلك رغم ضعف صلاته بالمقاتلين على الأرض، ورغم النظرة له بأنه منفصل عن الرأي العام.
وكان قرار رئيس الائتلاف خالد خوجة رفْض الدعوة الشخصية لجنيف ثاني رفض لعملية الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وفي رسالة منفصلة، رفضت 30 جماعة مسلحة تعارض الرئيس السوري بشار الأسد عملية دي ميستورا، واتهمته بأنه متحيز ولا يعرض حلا واضحا.
واعترضت الرسالتان على مشاركة إيران، التي لم توقع على بيان جنيف، ولم يتم إشراكها في محاولتين سابقتين من الأمم المتحدة لوقف الحرب.
وقالت رسالة الائتلاف إن دعوة إيران "التي تحتل سوريا وتتسبب في معاناة شعبها" أمر يسبب ضررا بالغا.
وأضافت الرسالة: "تواصل إيران تزويد النظام بوسائل القتل والتدمير، وتؤجج الإرهاب عبر الحدود من خلال المليشيات المنتشرة في سوريا."