قبلت
إيران طلب التحالف العربي والولايات المتحدة الأمريكية، إيصال مساعداتها الإنسانية إلى اليمن، عبر
الأمم المتحدة في
جيبوتي، بحسب تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وأوضح المسؤول الإيراني أن طهران نسقت مع الجهات المعنية في الأمم المتحدة، لرسو
سفينة المساعدات الإنسانية الإيرانية المرسلة إلى اليمن في جيبوتي.
وأشار أمير عبد اللهيان، إلى أن مساعدات طبية وغذائية أخرى في طريقها إلى اليمن عبر جسر جوي، ولكن عبر عُمان وجيبوتي.
ويأتي تحويل السفينة إلى جيبوتي بعد تصعيد وتهديد إيراني بمواجهات عسكرية بحرية مع أي جهة تحاول منعها من الاقتراب من المياه اليمنية، وأعلنت طهران على لسان قائد المنطقة الأولى لسلاح البحرية الإيراني، الأدميرال حسين إزاد، أن السفينة تبحر في اتجاه اليمن تحت حراسة القطع الحربية للبحرية الإيرانية، لتأمين وصولها إلى اليمن.
وكان محللون توقعوا في حديث لـ"
عربي21" أن تثير مسألة إرسال إيران سفينة مساعدات إلى اليمن في زيادة التوتر مع
السعودية، لا سيما أن إيران متهمة بتقديم الدعم العسكري للحوثيين.
وسيرت إيران سفينة المساعدات، وعلى متنها عدد من الصحفيين وفرق الإغاثة والأطباء الإيرانيين، ومن الأجانب.
وهددت إيران بإشعال نيران لا يمكن لأمريكا والسعودية السيطرة عليها، بحال اعتراض السفينة التي قالت طهران إنها تحمل مساعدات إنسانية، مؤكدة رفضها تفتيش السفينة، وفقا للإجراءات التي أعلنتها المملكة التي تقود التحالف الدولي ضد الحوثيين في اليمن، وزعمت في الوقت ذاته إحباط هجوم لمركب يقل مسلحين على مدمرة لها قبالة اليمن.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، قولها، ردا على تصريحات سعوديين بتفتيش سفينة الإنقاذ، إن بلادها لن تسمح بتفتيش سفينتها التي تحمل مساعدات إنسانية، والتي كان من المتوقع أن تصل ميناء الحديدة اليمني في 20 أيار/ مايو الجاري.
وأضافت أفخم أنه لن يحق للدول التي تشارك في حرب على هذا البلد تفتيش سفينة تحمل مساعدات إنسانية.
أما مساعد رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، فقد حذر من جانبه في مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية من أن أي تعرض لسفينة المساعدات الإيرانية، بإمكانه أن يشعل نارا في المنطقة لا يمكن لأمريكا والسعودية السيطرة عليها، مضيفا أنه في حال عدم وصول السفينة، فعلينا توقع اتخاذ إجراءات أخرى نوكل الحديث عنها إلى المستقبل.