في إطار محاولتها استثمار الأزمة السورية لصالحها، استقبلت
إيران وفدا من مدينة السويداء السورية، في الثامن من أيار/ مايو الجاري، بعد دعوة قدمتها إلى نحو مائة شخص من أعيان المدينة ذات الأغلبية الدرزية.
وقال موقع "كلنا شركاء" السوري المعارض، إن قرابة 80 شخصا رفضوا الدعوة الإيرانية، فيما لبى نحو 27 شخصا.
وأوضح الموقع أن هدف الزيارة هو "شكر الحكومة الإيرانية والجيش، وشكر خامئني، بحسب الشيخ كميل نصر الذي كان على رأس القائمة في الحضور".
والتقى الوفد بمعاون وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان، الذي أكد بدوره وقوف بلاده إلى جانب قيادة نظام
بشار الأسد في وجه ما أسماها "المؤامرة" التي يتعرض لها.
وقال كميل نصر أثناء وجوده في إيران إن الثورة الإيرانية "ثورة حملها القائد الرباني الإمام الخميني (قدس الله سره) الذي عاد إلى إيران من المنفى حاملا معه رسالة جده النبي المصطفى (ص) ورسالة أبيه علي بن أبي طالب (ع)".
من جهته، قال المعارض ممدوح الحكيم زريفة، إن الوفد الذي زار إيران ليس لديه ثقل اجتماعي ولا تأثير سياسي على الناس.
وأضاف زريفة: "إيران تدفع مصاريف سفرهم والفنادق وتقيم الدعوات لهم، وكل ذلك ليس محبة بالدروز، بل لغاية خبيثة منها تثقيف الوفد دينيا على المذهب الشيعي، وإعادته متشيعا لجعلهم المبشرين للشيعة في محافظة السويداء".
وقال ناشطون معارضون من السويداء، إن زيارة الوفد تمت بعد شراء قطعة أرض بالسويداء لبناء حسينية، وإن استدعاء الوفد جاء تمهيدا من أجل تشيّع بعض
الدروز لنشر الفكر الشيعي بالسويداء على غرار ما يجري في باقي المدن كاللاذقية وطرطوس.