وصفت الصحف التركية في عددها الصادر الاثنين، مليونية اللقاء في إسطنبول مع زعيم حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، بأنها لحظة تاريخية.
ولفتت إلى هجوم الرئيس رجب طيب
أردوغان على صحيفة "حريت" بعد إشارتها إليه في خبر قرار
إعدام مرسي. يأتي ذلك في وقت منع فيه رئيس الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، الشباب من السفر إلى تركيا بدون تصريح رسمي من الأمن المصري.
مليونية للعدالة والتنمية في إسطنبول قبيل الانتخابات البرلمانية
أوردت صحيفة "يني شفق" في خبر لها أن رئيس الوزراء أحمد داود أغلو، تحدى منافسيه عندما أستطاع حشد ما يتجاوز المليون شخص في ميدان "مالتابا" في إسطنبول، تحت عنوان "اللقاء الأكبر بمدينة إسطنبول".
وتشير الصحيفة الى أن الميدان لم يتسع لمناصري حزب العدالة والتنمية، حيث إن المواطنين قاموا بالاحتشاد في الميدان من كل حدب وصوب.
وتفيد الصحيفة بأن هذا اللقاء هو الـ41 في سلسلة اجتماعات حزب العدالة والتنمية مع المواطنين داخل الميادين، وذلك قبل انتخابات السابع من حُزيران/ يونيو القادم.
تفجيرات تستهدف الأحزاب التركية قبل الانتخابات.. بالزهور
وأفادت صحيفة "وطن" في خبر لها، بانفجار استهدف مبنى رئاسة المحافظة التابع لحزب الشعوب الديمقراطية بمدينتي "مرسين" و"أضنة" جنوب تركيا. وذكرت الصحيفة أنه أُصيب ثلاثة أشخاص بجروح، بالإضافة الى حدوث خسائر بالمباني المواجهة لمبنى رئاسة المحافظة.
وتورد الصحيفة أنه وفقا لما أفاد به المركز العام لحزب الشعوب الديمقراطية، فإنه نتج الانفجار عن عبوة بداخلها طرد داخل مبنى المحافظة. وعن الانفجار الذي حدث بمبنى رئاسة محافظة الحزب بمدينة مرسين، تفيد الصحيفة بأن شخصا مجهول الهوية أرسل باقة زهور إلى مبنى الحزب، ولكن الحراس لم يسمحوا بإدخال الزهور لدواعي أمنية. فقام الشخص بترك الزهور في الطابق الأول من الحزب، وهناك انفجرت باقة الزهور.
وتفيد الصحيفة بأنه وفي ذات السياق ذاته، تم الهجوم بالأمس على المكتب الانتخابي التابع لحزب العدالة والتنمية بمحافظة "أفيون قارا حصار"، حيث قامت جماعة بالهجوم على مكتب الحزب ونزع الأعلام والملصقات وحرقها. وتعرضت سيارات خاصة بحزب العدالة والتنمية اليوم للهجوم، وتم اعتقال ستة أشخاص على إثر هذا الهجوم.
وتورد الصحيفة أن حافلات "فرع المرأة والشباب" تعرضت إلى هجوم أيضا من قبل جماعات تقوم بالعمل على إثارة الأكراد.
إعدام مرسي وأردوغان
ذكرت صحيفة "حريت" في خبر لها أن القضاء المصري قام بإصدار قرارات بإعدام الرئيس الذي حصل على نسبة 52% من أصوات الشعب إلى جانب 122 آخرين من حلفائه.
وأشار الخبر الذي تناولته الصحيفة أمس بشأن قرار إعدام الرئيس محمد مرسي، تحت عنوان "الحكم بالإعدام على مرسي"، الذي أصبح رئيسا بفوزه بنسبة 52% من الأصوات، إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي فاز بالانتخابات الرئاسية العام المنصرم بالنسبة نفسها.
ونقلت صحف ووسائل إعلام تركية، أن "أردوغان" خاطب الصحيفة قائلا: "أنتم تحييون جبناء، ونحن لسنا مثلكم. نحن لبسنا أكفاننا وخرجنا، وموتنا له شخصية ومعنى، وموت مرسي أيضا له شخصية وكرامة. أيا صحيفة حريت لن تستطيعي فعل شيء، استمرى في التحرك مع الكيان الموازي، ولكن لن تستطيعوا فعل شيء. نحن على يقين من وضوئنا لذلك فإن صلاتنا صحيحة".
وتحت عنوان "نحن لسنا جبناء مثلكم" نشرت صحيفة "يني عقد" خبرا عن ذات القضية، وذكرت أن ما نشر في صحيفة أغضب "أردوغان" كثيرا وجعله يهاجمها بشكل كبير.
مرسي في مصر.. أردوغان في تركيا
يقول الكاتب عبدالقادر سلفي في مقال له بصحيفة "يني شفق"، إنه تم إصدار حكم بالإعدام بحق رئيس الجمهورية المصرية المنتخب محمد مرسي من قبل نظام السيسي الانقلابي.. فعاقب نظام السيسي غير المشروع الرئيس المشروع بالإعدام. وقد كان حكم الإعدام شرفا لمرسي، عارا على السيسي وداعميه من الغرب.
ويلفت الكاتب إلى أن محمد البلتاجي الذي أُصدر بحقّه قرار الإعدام قبل مرسي أمام المحكمة صرخ قائلا: "الإعدام شرف لي". وكذا قال عبد القادر مللا أحد علماء الدين في بنغلاديش للذين حاولوا إعاقة إعدامه: "أنا أريد اللقاء بنبيّنا فلا تمنعوني".
ويشير الكاتب إلى أن الإخوان المسلمين الذين كتبوا حكاية الديمقراطية بدمائهم، وصلوا إلى السلطة في أول انتخابات خاضوها بعد إسقاط حسني مبارك. فلم يستحمل الغرب الذي كان على اتفاق مع ملوك مصر ودكتاتورييها النظام الديمقراطي في مصر لأكثر من سنة.
ويتساءل الكاتب: "ألم يدّعوا أن الشعب المصري جاهل ولا يمكن إدارته بنظام ديمقراطي؟ لقد رأينا كيف أنه نجح في إقامة النظام الديمقراطي. ورأينا أن المشكلة الحقيقة هي في الذين يرون شعب مصر لا يليق بالديمقراطية".
ويلفت الكاتب إلى أنه حين رأى الغرب أن كذبتهم التي كذبوها عن أن شعوب الشرق الأوسط لا تفهم في الديمقراطية قد بَطُلت فقد قرّروا التعاون مع انقلابيي مصر. فوقف الغرب الذي كان يحوز المرتبة الأولى في الديمقراطية بجانب الانقلاب! ودعموا السيسي الذي انقلب على مرسي الرئيس المنتَخب بطريقة ديمقراطية. في المقابل، ماذا فعل الإخوان المسلمون المصريّون الذين اتّهموا بالتطرّف ومعاداة الديمقراطية والفشل في الحكم والجهل والبداوة؟".
ويفيد الكاتب بأنه حين كان الإخوان المسلمون يقومون بحرب ستدخل التاريخ لأجل الديمقراطية تشبه التي قام بها الغرب في التاريخ، كان الغرب يقف بجانب الانقلابيين. وقد قام الإخوان المسلمون بثلاث خطوات مهمة في تاريخ الديمقراطية في مصر: بعد إسقاط ديكتاتور مصر حسني مبارك شاركوا في الانتخابات وكانوا أول من نقل الدولة إلى النظام الديمقراطي. ولم ينحنوا أمام انقلاب السيسي. على العكس، فقد قاوموا الانقلاب بأرواحهم. ولم يعترف منسوبو الإخوان وعلى رأسهم مرسي بنظام الانقلاب. وحفظوا شرف الديمقراطية من قاعة المحكمة وحتى منصّة الإعدام.
ويلفت إلى أن الإخوان المسلمين حموا الديمقراطية رغم وصفهم بالمتطرّفين الإسلاميين وأعداء الديمقراطية. وبعد انقلاب مصر وفي أثناء أحداث تقسيم عندنا في تركيا، اجتمع وزراء خارجيات دول الخليج.. وحين طُرح سؤال "ماذا يحدث في تركيا؟" أجاب وزير خارجية الإمارات قائلا: "ما حدث في مصر يحدث في تركيا".
ويرى الكاتب واثقا أن انقلابيينا كانوا يرون نفس أحلام هؤلاء. وأؤمن بأن هناك من يريد إسقاط أردوغان في تركيا كما حدث لمرسي في مصر. فقام انقلابيونا الذين يتلقّون تعليماتهم من نفس المكان الذي يتلقى منه انقلابيو مصر تعليماتهم بإشعال أحداث تقسيم ومحاولة انقلاب 17- 25 كانون الأول/ ديسمبر ولكنهم لم ينجحوا. وليس لديّ شك بأنهم حين سمعوا خبر حكم الإعدام بحق مرسي قالوا لأنفسهم: "لقد فعلها السيسي ولكننا لم نتمكّن من فعلها".
ويقول الكاتب: "فعلتها مصر ولكننا لم نتمكّن من فعلها، حاولوا تحويل ميدان تقسيم إلى ميدان التحرير ولكن لم ينجحوا. ثم حاولوا الانقلاب في 17- 25 ديسمبر. ولم ينجحوا".
السيسي يمنع شباب مصر من السفر إلى تركيا
أوردت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، أن السيسي أصدر قرارا بمنع الشباب ممن تتراوح أعمارهن ما بين 18 و40 من السفر إلى تركيا دون الحصول على تصريح أمني رسمي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مصري قوله إنه "سيتم التحقيق مع الشخص المتقدم للسفر إلى تركيا لمدة 72 ساعة، وعقبها يتم الحصول على التصريح الأمني. والقرار تم اتخاذه من أجل منع المواطنين من الانضمام إلى الجماعات الجهادية داخل سوريا مرورا بتركيا".
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين بمطار القاهرة أفادوا بأنه تم تنفيذ القرار اعتبارا من يوم الخميس الماضي.
وذكرت الصحيفة أنه اعتبارا من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2014، تم إصدرا القرار نفسه بخصوص المسافرين إلى تركيا، من الرجال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما.