بريطانيان يقيمان زفافهما في "البتراء" الأردنية

أحيا الزوجان البريطانيان أليكس بيلنغ (39 عاما)، وليسا غرانت (37 عاما)، ليلة زفافهما للمرة الـ67 في مدينة البتراء السياحية الأردنية (230 كم جنوبي العاصمة)، بعد أن قاما بإحيائها في 66 منطقة مختلفة حول العالم.

وجرت مراسم الزواج تجوالا على الأقدام في أنحاء مدينة البتراء الملقبة بـ"الوردية"، والتي اختيرت العام 2007، واحدة من عجائب الدنيا السبع، في مسابقة نظمتها "جمعية عجائب الدنيا السبع السويسرية".

وعلى وقع الأغاني التراثية الأردنية والنبطية، جاب العروسان برفقة عدد من الأهالي أرجاء المدينة سيرا على الأقدام وتارة على الخيول، وتم تجهيزهما كعروسين وفق العادات النبطية التي يعود تاريخها لنحو 400 عام قبل الميلاد.

وبدأت مراسم الاحتفال بالعروسين بمعزوفات على آلة الربابة (آلة موسيقى بدوية)، ثم زفّت العروس إلى مدرج البتراء برفقة فتيات بلباس نبطي، ودخل العريس إلى مكان الاحتفال مصحوبا باستعراض عسكري قدمته فرقة فرسان الأنباط، وقرأ أحد سكان المدينة عليها عقد الزواج النبطي، ثم قامت فرقة فرسان الأنباط بقراءة الطقوس النبطية على العروسين لطرد النحس وإعلان التفاؤل القادم، وفق العادات النبطية.

وبعدها، بدأت الرقصات النبطية التي أحيتها فرق متنوعة من المدينة، وقدمت العروس الهدايا إلى النسوة من حولها، ثم ذهبا لقضاء ليلة الزوجية في أحد فنادق المدينة.

وتأتي استضافة العروسين، بعد أن تمت دعوتهما من قبل كلية البترا للسياحة التابعة لجامعة الحسين في المدينة (حكومية)، ضمن مبادرة الجامعة لإحياء التراث النبطي والترويج له عبر العالم، بحسب ما قاله عميد الكلية الدكتور محمد الفرجات في كلمة له قبيل الحفل.

وقال الفرجات، إن "حفل الزفاف تم باستشارة خبراء أثريين ومؤرخين ليتم على الطريقة النبطية القديمة"، لافتا إلى أن "الحفل" يتزامن مع أسبوع المؤتمر الدولي الأول للسياحة الثقافية الذي نظمته الكلية على مدار ثلاثة أيام واختتم يوم الاثنين.

وأضاف الفرجات أن "اليكس وليسا وصلا قبل يومين إلى البتراء وقاما بجولة سياحية فيها، ونأمل أن تصل رسالة للعالم بأن الأردن ينعم بالأمن والاستقرار، وبخاصة أن كلا العروسين يتابع مدونتهما وصفحتهما عبر الإنترنت الملايين عبر العالم".

وكان العروسان أليكس وليسا المنحدرين من مدينة مانشستر شمال إنجلترا قد تزوجا العام 2011، ومنذ ذلك الحين يطوفان العالم ويقيمان في كل دولة يزورانها حفلاً لزواجهما، بحسب تقاليد وعادات كل بلد.