نفذت القوة الأمنية المشتركة المنبثقة عن الفصائل الفلسطينية، انتشارا واسعا على عدة محاور بمخيم
عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في مدينة
صيدا جنوبي
لبنان، في خطوة وضعها متابعون في إطار سعي الفصائل لتخفيف الحملة الإعلامية والضغوطات السياسية والأمنية التي تمارسها بعض الأطراف على المخيم.
ونشرت القوة ثلاثين عنصرا من مختلف القوى الفلسطينية على حاجز مدخل حي الطوارئ، الذي تقول وسائل إعلام لبنانية إنه يؤوي مطلوبين للدولة على خلفية ما يسمى بقضايا الإرهاب، في حين انتشر ما قوامه أربعون عنصرا من القوة عند حاجز الشارع التحتاني في المخيم.
ويعد حي الطوارئ معقلا لما يسمى بــ"تجمع الشباب المسلم" الذي يصنف عناصره على أنهم من أتباع التيار السلفي الجهادي، ويتبنون مواقف حادة ضد حزب الله والنظام السوري، لا سيما بعد الثورة السورية. ووصلت الاتهامات، من قبل أوساط سياسية وإعلامية، للتجمع بتصفية عناصر مسلحين تابعين أو محسوبين على حزب الله في مدينة صيدا، بينما تبنى بالفعل في وقت سابق تصفية العنصر في حزب الله مروان عيسى بعد استدراجه لداخل المخيم.
وقاد عملية الانتشار مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وقائد القوة الأمنية في المخيمات اللواء منير المقدح، وقائدها في مخيم عين الحلوة العميد خالد الشايب، وعدد من أعضاء اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا.
وفي وقت لاحق، أكد تجمع الشباب المسلم وجود توافق مع القوة الأمنية المشتركة على تسلم الحاجز على مدخل حي الطوارئ، وذلك "انطلاقا من شعورنا بالمسؤولية في دفع ضرر وفساد المفسدين الحاقدين، وجلب المصلحة وتحقيقها للمسلمين"، وفق بيان صادر عن التجمع.
وأضاف التجمع في البيان، الذي وصلت "عربي21" نسخة عنه:"قمنا بتبليغ المعنيين بأنه لا مانع لدينا من تثبيت حاجز للقوة الأمنية عند محطة جلول، وذلك عندما تمت استشارتنا بذلك"، حسب البيان.
وتحذر فصائل فلسطينية وهيئات شعبية باستمرار من تحريض إعلامي وسياسي تمارسه أوساط لبنانية بين الحين والآخر ضد مخيم عين الحلوة، بالتزامن مع كل حدث أمني يقع في البلاد.