في حالة ليست الأولى من نوعها، قامت مجموعة من مليشيات
الشبيحة الموالية للنظام السوري، المعروفة باسم "
الدفاع الوطني" بسلب كمية كبيرة من الذهب والأموال من إحدى العائلات قرب دمشق.
ففي بلدة جديدة عرطوز الواقعة بريف دمشق الغربي، الخاضعة لسيطرة النظام السوري على بعد حوالي 10 كيلومترات عن مركز العاصمة السورية، قامت مجموعة من المسلحين المتطوعين في لجان "الدفاع الوطني" بسلب امرأة فلسطينية من مخيم خان الشيح، قرابة كيلوغرامين اثنين من الذهب، بعد اقتحام المنزل الذي نزحت إليه في بلدة جديدة عرطوز.
وقد عثر عناصر الشبيحة الذين يتولون أحد الحواجز العسكرية في المنطقة، على الذهب بعد تفتيش دقيق للمنزل، كما هددوا المرأة وزوجها بالقتل، قبل أن يسلبوا مبلغا ماليا كان بحوزة الزوج أيضا.
وعلى أثر حادثة السلب هذه، اضطرت الضحية، وهي من اللاجئات الفلسطينيات، لمغادرة البلدة مع زوجها لتجنب مصير يوسف وهبة، صاحب أحد أهم متاجر الذهب في جديدة عرطوز، الذي وجد مقتولا في ورشة عمله التي يبيع ويصنع فيها الذهب، بعد أن قام العناصر بإفراغ كامل محتويات الورشة من الذهب، في وضح النهار وأمام أعين الناس.
ويروي شهود على الحادثة مقتل تاجر الذهب وهبة في
ريف دمشق الغربي، حيث أقدم أربعة مسلحين ينتمون للدفاع الوطني على اقتحام مركز لبيع المجوهرات في بلدة جديدة عرطوز وقتل صاحب المتجر وهو من أبناء الديانة المسيحية، بمسدس كاتم صوت قبل نحو ثلاثة أشهر.
وقال شهود على الحادثة السابقة؛ إن عناصر من الدفاع الوطني كانوا يقودون سيارة رباعية الدفع، سوداء اللون، توجهوا إلى محل الذهب والمجوهرات، بعدما وقفوا لمدة خمس دقائق تقريبا مع أفراد الحاجز المشترك لقوات النظام واللجان الشعبية، الذي لا يبعد عن المحل سوى مائة متر، في منطقة البلدية في جديدة عرطوز. بعدها نزل من السيارة أربعة عناصر يرتدون لباس اللجان الشعبية مدججين بالبنادق الآلية، ودخلوا محل الذهب في وضح النهار، وقتلوا الصائغ يوسف وهبة، وسرقوا ثلاثة كيلوغرامات من الذهب.
كما تكررت حالات السلب هذه في مناطق أخرى تخضع لسيطرة قوات النظام السوري والشبيحة، لا سيما في الساحل وحلب.
وعلاوة على ذلك، تمتلئ صفحات التواصل الاجتماعي بصور وتسجيلات لقوات النظام السوري والشبيحة وهي تنهب وتحمل كل ما يمكن حمله من بيوت المواطنين، من أثاث وغيره، في كل منطقة تسيطر عليها، في ما يطلق عليه "التعفيش"، حيث يتم بيع هذه المسروقات في أسواق خاصة في المناطق الموالية للنظام.