قال
بشار الأسد إن "محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي، ولم يعد بإمكان أي جهة تجاهله والنقطة الأهم التي تحققت لصالح هذا المحور مؤخرا هي الإنجاز الإيراني في
الملف النووي".
وكشف الأسد، حسب وكالة فارس الإيرانية، أن "الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوري شكل ركنا أساسيا في المعركة ضد الإرهاب، بينما تستمر دول أخرى في المنطقة، وعلى رأسها السعودية وتركيا، بدعم الإرهابيين الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق المواطنين السوريين".
وأضاف، حسب ما جاء في الوكالة العربية السورية "سانا"، أن "بعض الدول العميلة حاولت الرد على هذا الإنجاز من خلال تصعيد دعمها للإرهابيين، إن كان في سورية أو العراق أو اليمن، وهو ما يفسر تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في هذه الدول".
وأجرى بشار الثلاثاء لقاء مع المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي، بحضور سفير الجمهورية العربية السورية في
طهران عدنان محمود، وسفير الجمهورية الإيرانية بدمشق محمد رضا شيباني.
وأبرز اللقاء -حسب مواقع مقربة من البلدين- أهمية العلاقة الاستراتيجية بينهما، التي تشكل أحد الأركان الأساسية في مواجهة المشاريع الغربية وأوهام إحياء الإمبراطوريات لدى بعض الدول الإقليمية وقوى "التطرف"، التي اعتدت على شعوب المنطقة، وتسعى لتقسيم دولها وإضعافها، كما شهد اللقاء كذلك تطابقا في وجهات النظر فيما يتعلق بالموقف من قضايا المنطقة.
كما أكد بشار الأسد على دور اللجان الاختصاصية والفرق الفنية، وأهميتها في استكمال تنفيذ الخطط الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية، التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة بين الحكومتين السورية والإيرانية في شهر آذار/ مارس الماضي، لافتا إلى أن الظروف والمتطلبات الاقتصادية للبلدين هي المعيار الأساسي في تحديد أولويات تنفيذ هذه الخطط والمشاريع التي تحقق المصالح المشتركة للشعبين.
وبحسب وكالة الأنباء السورية، فقد حمل رستم قاسمي مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني، رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية، قرضا إيرانيا لبشار الأسد، حيث وفرت طهران لدمشق خطا ائتمانيا جديدا بمليارات الدولارات، بجانب تعزيز العلاقات الاقتصادية عبر تنفيذ اتفاقيات تعاون موقعة بين البلدين وتوقيع أخرى جديدة، حسب مصادر إيرانية وسورية.