قال الصحفي
التونسي سفيان بن فرحات، إن الرئيس التونسي الباجي قائد
السبسي أبلغه في لقاء خاص بأن دولة
الإمارات العربية المتحدة ربطت أي مساعدة اقتصادية لتونس بتكرار "المشهد المصري" واستبعادة
الإسلاميين تماما من الساحة.
وقال بن فرحات في حديث في برنامج أخبار قناة نسمة يوم الاثنين، إن السبسي أسر له في لقاء شخصي بأن المعونات الاقتصادية التي كانت مُنتظرة من الإمارات "كلفتها باهظة"، وبأن للإماراتيين "أجندة سياسية" لا يمكنه المضي في تحقيقها، باعتبار أنهم يريدون صراحة إعادة إنتاج المشهد المصري في تونس، في إشارة إلى الانقلاب واستبعاد الإسلاميين.
من جهة أخرى، رأى بن فرحات أن لعبة الأحلاف هي التي تدفع الحكومة التونسية لعدم الرد على التصريحات المستفزة المتكررة لوزير الإعلام الليبي في حكومة طبرق، عمر القويري، باعتبار أن القويري محسوب على حكومة طبرق المحسوبة على الحلف السعودي- الإماراتي، على حد تعبيره، مؤكدا أن هذا الصمت بات مسيئا لصورة تونس.
وأشار بن فرحات إلى أن تونس كانت أقرب إلى الحلف القطري- التركي زمن الترويكا، في حين أن هذه الحكومة تعتبر أقرب إلى الحلف الإماراتي- السعودي.
وتجدر الإشارة إلى أن القويري، سبق أن رد على قرار تونس إرسال بعثتين دبلوماسيتين، إلى طبرق وطرابلس، بأن حكومته ستعترف بحكومة تونس العاصمة وحكومة الشعانبي، في إشارة إلى المسلحين الذي يختبئون في جبال الشعانبي التونسية.
كما طالب الوزير الليبي في حكومة طبرق، في حوار على قناة النهار المصرية، كلا من الإمارات والسعودية ومصر للتدخل في تونس لتعديل ما أسماها "البوصلة"، والصمود في وجه التمدد التركي في المنطقة.
واتهم القويري القويري تونس بأنها تسخدم مليون ليبي مقيم لديها كوسيلة لجني الأموال، مشيرا الى أنه لا يقع تقديم أي شيء مجاني لليبيين في تونس، وفق قوله.